سفيرة أمريكا السابقة بأوكرانيا تستقيل احتجاجاً على سياسة ترامب

سفيرة أمريكا السابقة بأوكرانيا تستقيل احتجاجاً على سياسة ترامب
الحرب في أوكرانيا

كشفت السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، أنها قدّمت استقالتها الشهر الماضي بسبب اعتراضها على السياسة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب تجاه الصراع الروسي الأوكراني، معتبرة أن واشنطن بدأت تضغط على الضحية بدلاً من المعتدي.

وقالت برينك في مقال نشرته صحيفة "ديترويت فري برس"، الجمعة، إنها لم تعد قادرة على التزام الصمت "بينما تُقصف الديمقراطية ويُقتل الأطفال بالإفلات من العقاب"، مؤكدة: "لا يمكنني البقاء وعدم القيام بشيء بينما يتم غزو بلد حليف" بحسب فرانس برس.

السلام بأي ثمن

شدّدت برينك على أن الدفاع عن الديمقراطيات والوقوف في وجه المستبدين هو السبيل الوحيد لحماية مصالح الولايات المتحدة، مضيفة: "السلام بأي ثمن ليس سلاماً، إنه مساومة".

وأوضحت أنها لم تعد قادرة على تنفيذ السياسة الجديدة للإدارة الأمريكية "بحسن نية"، خاصة بعد ما وصفته بـ"الضغط على أوكرانيا بدلاً من روسيا".

أشارت السفيرة السابقة إلى أنها خدمت بلادها دبلوماسياً على مدى ثلاثة عقود، خلال عهد خمسة رؤساء، لكنها قررت التنحي عندما شعرت بعدم توافق بين قناعاتها وموقف الإدارة الحالية.

وقالت: "بعد قرابة 30 عاماً من الخدمة، استقلت من منصبي كسفيرة لدى أوكرانيا، لأنني شعرت أن واجبي الأخلاقي لا يسمح لي بالبقاء".

إدارة ترامب تغيّر المسار

منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، غيّرت إدارته نهج واشنطن في الحرب، من خلال إبطاء تسليم الأسلحة لكييف، والضغط على القيادة الأوكرانية، إضافة إلى استئناف التواصل السياسي مع موسكو.

عُيّنت بريدجيت برينك سفيرةً لدى أوكرانيا في مايو 2022 من قبل الرئيس جو بايدن، في أعقاب الغزو الروسي الشامل، ومثّلت صوتاً دبلوماسياً قوياً لدعم كييف طول فترة ولايتها، وتأتي استقالتها في وقت حرج تشهد فيه العلاقات الأمريكية-الأوكرانية توتراً، بعد تحوّل في سياسة البيت الأبيض في عهد ترامب، الذي يواجه انتقادات من الحزبين بشأن موقفه من روسيا ودوره في إضعاف جبهة الدعم الغربي لأوكرانيا.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية