"أوشن فايكينغ" تنقذ 276 مهاجراً قبالة سواحل تونس ومالطا بينهم أطفال ورضّع
"أوشن فايكينغ" تنقذ 276 مهاجراً قبالة سواحل تونس ومالطا بينهم أطفال ورضّع
أعلنت منظمة "أس أو أس مديتيرانيه" غير الحكومية، السبت، أن سفينتها "أوشن فايكينغ" أنقذت 276 مهاجراً، بينهم سبعة أطفال ورضيع، في ثلاث عمليات منفصلة جرت قبالة سواحل تونس ومالطا.
وأوضحت المنظمة، ومقرها مدينة مرسيليا الفرنسية، في بيان، أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم ينحدرون من فلسطين وإريتريا وإثيوبيا وباكستان وبنغلاديش والمغرب والصومال والسودان، وكانوا جميعاً على متن قوارب خشبية متهالكة، يعانون من الإرهاق ودوار البحر بحسب فرانس برس.
تفاصيل عمليات الإنقاذ
العملية الأولى وقعت في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لتونس، حيث تمّ إنقاذ 65 شخصاً من قارب خشبي مكتظ بالركاب، أما العملية الثانية جاءت بعد تلقي السفينة تنبيهاً جديداً بشأن قارب آخر في خطر. وقد كانت سفينة "أورورا" التابعة لمنظمة "سي ووتش" موجودة في الموقع، وتم التحقق من وضع 77 مهاجراً، بينهم طفلان، قبل نقلهم جميعاً بأمان إلى "أوشن فايكينغ".
وتمت العملية الثالثة في منطقة البحث والإنقاذ التابعة لمالطا، حيث أنقذ الطاقم 131 شخصاً، من بينهم رضيع وأربعة أطفال، كانوا على متن قارب في حالة حرجة.
الوصول إلى برّ الأمان بعد 1500 كلم
أشارت المنظمة إلى أن السلطات الإيطالية خصصت ميناء مدينة أنكونا لاستقبال المهاجرين، على بُعد نحو 1500 كيلومتر من موقع آخر عملية إنقاذ.
وقالت "أس أو أس مديتيرانيه" في بيان:"هذا القرار يضيف أربعة أيام من الإبحار للأشخاص الذين تم إنقاذهم، ويُبعدنا مجدداً عن المناطق التي تسجل أعلى معدلات الغرق، حيث هناك حاجة ماسة إلى وجودنا".
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، قُتل أو فُقد 2475 شخصاً خلال محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط في عام 2024، غالبيتهم عبر الطريق الأوسط، الذي يُعدّ من أخطر طرق الهجرة في العالم، ومنذ مطلع عام 2025، فُقد أو قُتل نحو 500 شخص على الطريق ذاته.