وزير المالية الإسرائيلي يؤكد دخول مساعدات محدودة إلى غزة

قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن السلطات الإسرائيلية ستسمح بإدخال كميات محدودة جدًا من الغذاء إلى قطاع غزة، بهدف تمكين المواطنين من تناول الطعام، و"الحفاظ على مظلة الحماية الدولية التي يوفرها لنا أصدقاؤنا في العالم"، حسب تعبيره. 

وأكد سموتريتش خلال بيان رسمي، اليوم الاثنين، أن هذه الخطوة تهدف إلى تنظيم الضغط على حركة حماس دون منحها أي امتيازات أو مساعدات مباشرة.

أكد رئيس حزب "الصهيونية الدينية" أن "الحد الأدنى من الطعام والأدوية سيدخل إلى القطاع، في إطار مشروع تجريبي لتوزيع الغذاء سيتم البدء به لاحقًا هذا الشهر". 

لا حبة قمح لحماس

وشدد على عدم السماح بوصول أي موارد لحركة حماس، قائلاً: "لا يجوز إدخال حبة قمح واحدة لحماس، وليس لغزة، يجب إدخالها فقط لأن لا أحد سيمنحنا الشرعية لتجويع مليوني شخص".

وأوضح سموتريتش أن المساعدات التي ستدخل خلال الأيام القادمة ستكون قليلة ومخصصة للمخابز التي توزع الخبز، ولمطابخ تقدم وجبات مطبوخة يومية للسكان، مضيفًا: "المواطنون في غزة سيحصلون على رغيف خبز وصحن طعام فقط، وهذا لن يصل إلى حماس".

أشار وزير المالية إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن منذ أمس الأحد عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة بقوات ومنهجية جديدة تختلف جذريًا عن سابقاتها، حيث قال: "الجيش يعمل بخمس فرق في القطاع، وبطريقة مختلفة تمامًا؛ لا مزيد من الغارات والعمليات السريعة، بل احتلال وتطهير وبقاء حتى تدمير حماس".

تدمير ما تبقى من القطاع

وأضاف: "على الطريق يتم تدمير ما تبقى من القطاع، لأنه كله مدينة إرهاب واحدة كبيرة، هذا تغيير هائل عمّا كان حتى الآن وسيؤدي إلى النصر، وتدمير حماس، وإعادة المختطفين".

ونفى سموتريتش في بيانه اليوم استقالته من الحكومة، رغم تصريحاته السابقة الشهر الماضي بأنه سيستقيل إذا تم إدخال مساعدات لغزة مجددًا. 

وأوضح أن عدم إدخال المساعدات خلال الشهرين والنصف الماضيين خلق ضغطًا كبيرًا على حماس، لكنه شدد على ضرورة تنظيم هذا الضغط حتى لا ينعكس سلبًا على إسرائيل.