هجوم بسكين داخل مدرسة فنلندية يصيب 3 طلاب

هجوم بسكين داخل مدرسة فنلندية يصيب 3 طلاب
عناصر من الشرطة - أرشيف

أعلنت الشرطة الفنلندية، الثلاثاء، إصابة ثلاثة طلاب بجروح إثر هجوم بسكين داخل مؤسسة تعليمية في بلدية بيركالا، جنوب غرب البلاد، نُفذ على يد طالب تم توقيفه فوراً بعد وقوع الحادث. 

وأثار هذا الاعتداء حالة من الذعر في الأوساط التعليمية، وسط دعوات لمراجعة التدابير الأمنية في المدارس، وفق وكالة "فرانس برس".

أكدت الشرطة الفنلندية في بيان، أن الهجوم وقع عند الساعة 10:42 صباحاً بالتوقيت المحلي (07:42 بتوقيت غرينتش)، مضيفة أن قوات الأمن وصلت سريعاً إلى موقع الحادث، حيث ألقت القبض على المهاجم داخل المدرسة دون وقوع مقاومة. وتضم المؤسسة التعليمية كلاً من مدرسة ابتدائية وأخرى ثانوية، ما أثار مخاوف بشأن سلامة التلاميذ من مختلف الأعمار.

وقالت الضابطة نينا جوراكو، المتحدثة باسم الشرطة، إن الإصابات الثلاثة ليست خطرة ولا تهدد حياة الضحايا، مشيرة إلى أن التحقيقات الأولية تبحث في احتمال استهداف الفتيات تحديداً، وفقاً لمعلومات متداولة في وسائل الإعلام.

سبق الهجوم بساعات

أفادت صحيفة "20 مينوت" الفرنسية نقلاً عن وسائل إعلام فنلندية أن المشتبه به أرسل صباح اليوم بيانًا إلى بعض وسائل الإعلام، أعلن فيه نيته طعن فتيات في المدرسة وتسليم نفسه للشرطة. 

وذكر المهاجم أنه خطط للاعتداء منذ ستة أشهر، ما يثير تساؤلات حول مؤشرات سابقة محتملة كان من الممكن أن تمنع الهجوم لو تم اكتشافها مبكراً.

أكدت الشرطة عبر موقعها الإلكتروني أن خدمات الطوارئ استجابت فوراً للبلاغ وتم تأمين المدرسة بشكل كامل، فيما بدأت وحدة الجرائم العنيفة التحقيق مع المشتبه به الذي لم يُكشف عن هويته حتى الآن. 

وشددت السلطات على ضرورة إجراء مراجعة شاملة للإجراءات الوقائية داخل المدارس.

قلق مجتمعي متصاعد

تأتي هذه الحادثة في سياق متوتر أمنيًا على مستوى المدارس الأوروبية، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد العنف داخل المؤسسات التعليمية، حتى في بلدان مثل فنلندا التي تُعرف باستقرارها الاجتماعي ونظامها التعليمي المتطور.

أثارت تفاصيل البيان الذي أرسله المهاجم نقاشًا عامًا بشأن دور الإعلام في تلقي مثل هذه الرسائل وكيفية التعامل معها، إلى جانب الدعوة لتقييم أوضاع الصحة النفسية بين الطلاب، خاصة من يظهر عليهم سلوك مقلق. 

ويرى خبراء أن هذا النوع من الهجمات لا يحدث فجأة بل غالباً ما يكون نتيجة تراكمات نفسية أو اجتماعية تحتاج إلى تدخل مبكر.

وتواصل الشرطة التحقيقات لتحديد دوافع المهاجم الدقيقة، وسط تأكيد رسمي بأن الأمن المدرسي سيبقى في حالة تأهب حتى إشعار آخر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية