الأمم المتحدة: مفوضية اللاجئين بصدد تسريح آلاف الموظفين بسبب أزمة التمويل

أعلنت نقابة موظفي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أن الوكالة الأممية تعتزم إلغاء ما بين 3000 و4000 وظيفة من أصل نحو 15 ألف وظيفة لديها حول العالم، نتيجة تراجع حاد في التمويل.

وقالت ناتالي مينيه، رئيسة نقابة موظفي المفوضية ورئيسة لجنة تنسيقية لنقابات موظفي الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي في جنيف: "إنه أسبوع صعب جداً في منظمتنا.. نتوقع تسريح آلاف الموظفين خلال الفترة المقبلة" وفق وكالة فرانس برس.

وأضافت أن الإشعارات الرسمية ستبدأ بالوصول هذا الأسبوع لموظفين في مقر مفوضية شؤون اللاجئين في جنيف، وأيضاً في عدة دول حول العالم.

تراجع التمويل الدولي

وتُعد المفوضية من بين أكثر وكالات الأمم المتحدة تضرراً من خفض التمويل، خصوصاً بعد أن قلّصت الولايات المتحدة إسهاماتها بشكل كبير، في إطار خطة تقشفية واسعة للإدارة السابقة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

ووفقاً للمفوض السامي فيليبو غراندي، كانت الولايات المتحدة تغطي نحو 40% من ميزانية المفوضية، أي ما يقارب 2 مليار دولار سنوياً.

وقال المتحدث باسم المفوضية ماثيو سولتمارش إن التخفيضات في الميزانية ستطال "تكاليف الموظفين بنسبة تصل إلى 30%"، مشيراً إلى أن التصور الجديد للهيكل التنظيمي سيُستكمل بحلول أكتوبر 2025.

انتقادات ومخاوف نقابية

وانتقدت مينيه ما وصفته بـ"محدودية تأثير الموظفين والنقابات في عملية اتخاذ القرار"، مشيرة إلى أن العاملين لا يشاركون بالشكل الكافي في تحديد الوظائف التي ستلغى.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه النظام الإنساني العالمي ضغوطاً غير مسبوقة، مع تفاقم الأزمات في السودان وقطاع غزة وأوكرانيا وأفغانستان ودول الساحل الإفريقي.

وفي مارس الماضي، كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أمر بإجراء مراجعة شاملة لهيكل الأمم المتحدة، سعياً لجعلها أكثر كفاءة واستجابة في ظل تحديات نقص التمويل خاصة بعد تقليص الدعم الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب.