تشاد تحتجز زعيم المعارضة ماسرا بتهمة التحريض على الكراهية
تشاد تحتجز زعيم المعارضة ماسرا بتهمة التحريض على الكراهية
أمر قاضٍ تشادي بإيداع سوكسيس ماسرا، رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة البارز، قيد الاحتجاز الاحتياطي بتهمة التحريض على الكراهية، وذلك بعد أيام من اعتقاله على خلفية اتهامات تتعلق باشتباكات دامية شهدتها البلاد مؤخرًا.
ويُعد القرار القضائي تصعيدًا جديدًا في الأزمة السياسية التي تشهدها تشاد منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل العام الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة "سبوتنك"، اليوم الخميس.
أفادت وسائل إعلام غربية بأن ماسرا، الذي خاض منافسة مباشرة مع الرئيس محمد إدريس ديبي في انتخابات 2024، قد أصبح خصمًا سياسيًا بارزًا بعد أن رفض نتائج الانتخابات التي منحته رسميًا 18% من الأصوات، في مقابل 61% للرئيس ديبي.
وكان ماسرا قد أعلن فوزه آنذاك، متحديًا النتائج الرسمية، ما جعله أحد أبرز رموز المعارضة وأكثرهم صدامًا مع الحكومة.
الاعتقال والتهم الموجهة
اعتقلت الشرطة التشادية ماسرا يوم 16 مايو الجاري، في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي وقعت في منطقة لوجون أوكسيدنتال جنوب غربي البلاد، والتي أسفرت عن مقتل 35 شخصًا وإصابة 6 آخرين، وفقًا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الأسبوع الماضي.
وتتهم السلطات ماسرا بالتحريض على هذه الأحداث، إلى جانب سلسلة من التهم الأخرى تشمل التمرد، وتشكيل مجموعات مسلحة أو التواطؤ معها، والمشاركة في القتل والحرق العمد.
وأوضحت الحكومة التشادية في بيان رسمي، أن الاشتباكات وقعت في إحدى القرى يوم الأربعاء الماضي، من دون أن تقدم تفاصيل وافية عن مسببات العنف.
وأكدت الحكومة في بيانها أن قوات الأمن تدخلت بسرعة للسيطرة على الموقف، قبل أن يتوجه وفد حكومي إلى المنطقة لتقديم الدعم والمساعدة للضحايا والمتضررين.
وأدانت الحكومة التشادية ما وصفته بـ"الأعمال الهمجية"، مشددة على أنها اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتحديد المتورطين وملاحقتهم قضائيًا، كما دعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية، حفاظًا على وحدة البلاد وسلامها الاجتماعي.
مخاوف حقوقية
يثير اعتقال ماسرا مخاوف متزايدة بين منظمات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين من احتمال استخدام القضاء وسيلة لقمع المعارضة السياسية في تشاد.
ويخشى أن يكون ملف ماسرا مقدمة لتصعيد أوسع ضد قادة المعارضة، في وقت تمر فيه البلاد بتحديات سياسية وأمنية حادة بعد وفاة الرئيس السابق إدريس ديبي واستلام نجله محمد إدريس ديبي مقاليد الحكم.