محتجون يغلقون طرقاً رئيسية في طرابلس للمطالبة بإسقاط الأجسام السياسية
محتجون يغلقون طرقاً رئيسية في طرابلس للمطالبة بإسقاط الأجسام السياسية
شهدت مدن غرب ليبيا، خاصة طرابلس والزاوية وصرمان، موجة احتجاجات غاضبة، حيث خرج المحتجون إلى الشوارع مطالبين بإسقاط جميع الأجسام السياسية القائمة في البلاد.
وأغلق المتظاهرون في العاصمة طرابلس الطريق السريع وعدداً من المفترقات الحيوية، منها جزيرة الفرناج، سيمافرو زناتة، وطريق الشط–الشعاب، مستخدمين الإطارات المشتعلة، ما أدى إلى توقف حركة المرور بشكل كامل وأثر في حياة المواطنين اليومية.
ورفع المحتجون في طرابلس لافتات وشعارات تعبر عن رفضهم لاستمرار الأجسام السياسية الحالية، مطالبين برحيلها فوراً كخطوة أساسية نحو تحقيق التغيير المطلوب في البلاد.
تأزم الوضع في الزاوية
امتدت الاحتجاجات إلى مدينة الزاوية، حيث أغلق المتظاهرون مدخل المدينة من جهة بوابة الصمود والطريق القريب من إشارة الضمان.
وسادت حالة من التوتر بين السكان، عبر خلالها المحتجون عن غضبهم من تجاهل السلطات السياسية لمطالبهم، ملوحين بالتصعيد واستمرار الاحتجاجات حتى تحقيق الأهداف المنشودة.
وشهدت صرمان قطع الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، مع إضرام النيران في عدة مواقع، مؤكدين أن الأزمة السياسية والأمنية الحالية لا يمكن حلها دون تغييرات جذرية في السلطة الحاكمة.
انتشار أمني محدود
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر لحظات إغلاق الطرق وإشعال الإطارات، في ظل انتشار أمني محدود، مع غياب أي رد فعل رسمي من الحكومتين في شرق وغرب ليبيا أو من المجالس السياسية المعنية حتى الآن، مما يزيد من حالة الاحتقان الشعبي.
وتظهر هذه الاحتجاجات تصاعداً في الغضب الشعبي تجاه الوضع السياسي المتدهور في ليبيا، وتعكس حالة الاستياء العميق لدى المواطنين الذين يطالبون بإسقاط الأجسام السياسية الحالية كخطوة ضرورية لإحداث تغيير جذري يضمن الأمن والاستقرار.
وقد يؤثر استمرار هذا التصعيد بشكل كبير في المشهد السياسي والأمني بالبلاد، إذا لم يتم التعامل معه بحكمة، وفتح حوار جاد مع المحتجين.