"الصحفيين الفلسطينيين": ارتفاع عدد شهداء الإعلاميين بغزة إلى 221 شهيداً
"الصحفيين الفلسطينيين": ارتفاع عدد شهداء الإعلاميين بغزة إلى 221 شهيداً
أعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عن ارتفاع حصيلة الشهداء في صفوف الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في قطاع غزة إلى 221 شهيدًا، وذلك عقب استشهاد الزميل معتز محمد رجب إثر استهدافه من قبل قوات الجيش الإسرائيلي خلال تغطيته للأحداث في مدينة غزة.
وفي بيان صادر عنها، مساء الأربعاء، نعت النقابة الزميل رجب، مشيرة إلى أنه استشهد جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبة مدنية في شارع النفق وسط مدينة غزة، في جريمة جديدة ترتكبها قوات الجيش الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين.
فرض التعتيم الإعلامي
وأكدت النقابة أن هذا الاستهداف المتعمد للصحفيين يأتي ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الصوت الفلسطيني الحر، وفرض التعتيم الإعلامي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل الحماية للصحفيين خلال النزاعات المسلحة.
وأضافت أن استشهاد الصحفيين المتواصل يُعد جريمة حرب تستوجب الملاحقة القضائية، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق فوري وجاد في جرائم الجيش الإسرائيلي ضد الصحفيين، وإصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيل المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
تغطية الانتهاكات
كما دعت النقابة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إلى تكثيف تغطيتها الإعلامية للانتهاكات بحق الصحافة الفلسطينية وتسليط الضوء على معاناة العاملين في هذا المجال الذين يدفعون أرواحهم ثمنًا لكشف الحقيقة.
وختمت النقابة بيانها بالتأكيد أن استهداف الصحفيين لن ينجح في طمس الحقيقة أو إسكات الصوت الفلسطيني، مشددة على أن "فرسان الكلمة والصورة سيواصلون أداء رسالتهم، رغم التضحيات، دفاعًا عن الحقيقة وحقوق شعبهم".
عدوان عسكري
يشهد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 عدوانًا عسكريًا واسع النطاق تشنه قوات الجيش الإسرائيلي، أسفر عن مقتل عشرات آلاف المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك منشآت صحية وتعليمية وإعلامية.
وتتهم منظمات دولية، بينها "هيومن رايتس ووتش" و"مراسلون بلا حدود"، الجيش الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في قطاع غزة.
وتُظهر تقارير حقوقية محلية ودولية أن الصحفيين في غزة يُستهدفون بشكل مباشر في أثناء تغطيتهم للعدوان، رغم ارتدائهم زي الصحافة المميّز، ما يعد انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف التي تكفل حماية الصحفيين أثناء النزاعات المسلحة.
وسبق أن قُدمت شكاوى رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية تطالب بفتح تحقيقات في هذه الجرائم، وسط مطالبات فلسطينية ودولية بضرورة محاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة بحق الصحافة وحرية التعبير.