استشهاد 44 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة

استشهاد 44 فلسطينياً إثر قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة
شهداء في غزة - أرشيف

دمرت الطائرات الإسرائيلية، اليوم الخميس، عشرات المنازل والمواقع المدنية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 44 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في تصعيد دموي جديد ضمن الحرب التي دخلت يومها الـ601. 

ووسط تفاقم أزمة الجوع، اقتحم آلاف الفلسطينيين مساء الأربعاء مخزناً تابعاً لبرنامج الأغذية العالمي شمالي القطاع، في محاولة يائسة للحصول على الغذاء وسط الحصار والتجويع، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأفادت الوكالة الفرنسية بأن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي بعد استئناف العمليات العسكرية منذ منتصف مارس الماضي، عقب هدنة استمرت شهرين، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية كثفت عملياتها منذ 17 مايو الجاري، بزعم القضاء على حركة حماس وتحرير من تبقى من الرهائن. 

وأكد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني الفلسطيني، الطبيب محمد المغير، في بيان صحفي، نقل جثامين 44 شهيداً منذ الفجر، توزعوا على مناطق مختلفة من القطاع.

قتلى في البريج وجباليا

استهدفت الغارات الإسرائيلية منزل عائلة القريناوي في شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 23 شخصاً ووقوع عدد من الإصابات والمفقودين تحت الأنقاض. 

وفي شمال غزة، أسفر قصف استهدف مجموعة من المدنيين في شارع الجلاء عن سقوط 7 شهداء، فيما قُتل 7 آخرون في بلدة جباليا جراء قصف مماثل.

وسجلت مناطق جنوب القطاع أيضاً خسائر بشرية، حيث قضى فلسطينيان قرب مركز "مساعدات الشركة الأميركية" في محور موراج، فيما قُتل اثنان في جنوب مدينة خان يونس، وآخر في منطقة قيزان النجار، حسب بيان الدفاع المدني.

وتعرضت خيمة تؤوي نازحين في منطقة البركة بدير البلح لقصف جوي، ما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة آخرين. كما استُهدف منزل عائلة أبو الكاس في حي التفاح شمال شرق غزة، حيث أُعلن عن سقوط شهيد وعدد من الإصابات.

اتهامات بـ"العقاب الجماعي"

ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، بالهجمات الإسرائيلية، واعتبر أنها تمثل "عقاباً جماعياً" ضد المدنيين. 

وقال إن الرد الإسرائيلي على هجوم 7 أكتوبر "غير مفهوم ولا يمكن تبريره"، في انتقاد لافت من موسكو التي حافظت على علاقات متوازنة مع الجانبين سابقاً.

وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان مقتضب، أنها ضربت "عشرات الأهداف الإرهابية" خلال اليوم الماضي، مؤكدة أنها تتحقق من تقارير القصف الذي طال مخيم البريج وإطلاق النار قرب مركز المساعدات في الجنوب.

اقتحام مستودع الأغذية

اندفع آلاف الفلسطينيين الجائعين، مساء الأربعاء، نحو مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي، كان مُعداً لتوزيع مساعدات إنسانية في شمال القطاع، وأظهرت مشاهد مصورة بثتها وكالة فرانس برس حشوداً تحمل أكياساً وصناديق غذائية وسط دوي إطلاق نار.

دعا برنامج الأغذية العالمي إلى "وصول إنساني آمن ومن دون عوائق"، محذراً من أن "الحد من المساعدات يزيد من معاناة الجياع ويخلق مخاطر فوضوية". 

وأكد أنه يحقق في تقارير تفيد بمقتل شخصين وإصابة آخرين خلال عملية الاقتحام.

وأصيب 47 فلسطينياً، الثلاثاء، خلال تدافع في مركز توزيع مساعدات تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة جديدة مدعومة أميركياً وإسرائيلياً. 

وأثار النظام المعتمد لتوزيع الإعانات انتقادات واسعة من قبل الأمم المتحدة التي اعتبرته مخالفاً للمبادئ الإنسانية.

إطلاق نار على الحشود

من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته أطلقت النيران التحذيرية "في الهواء فقط"، نافياً استهداف المدنيين مباشرة. كما نفت المؤسسة حدوث أي إطلاق نار على الحشود. 

وقال أحد السكان، المواطن صالح الشاعر، "هناك 200 كرتونة لـ20 ألف شخص"، واصفاً المشهد بأنه "إذلال حقيقي للناس".

وأوضح الفلسطيني صبحي عارف، الذي كان ضمن الحشود، أن الأهالي "يضحون بأرواحهم من أجل كيس طحين"، في وصف صادم لحجم المعاناة في ظل الحصار.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية