الأمم المتحدة: دعم نفسي وإمدادات طارئة لضحايا الهجمات الروسية في أوكرانيا
الأمم المتحدة: دعم نفسي وإمدادات طارئة لضحايا الهجمات الروسية في أوكرانيا
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الاثنين، أن فرق الإغاثة تواصل تقديم المساعدات الطارئة والدعم النفسي للأسر المتضررة في أوكرانيا، رغم التصعيد العنيف الذي خلف عشرات الضحايا المدنيين خلال الأيام الأخيرة.
أعلنت السلطات الأوكرانية أن الهجمات الروسية المكثفة أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مدنيًا، وإصابة ما يزيد على 100 شخص، من بينهم أطفال وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
أضرار جسيمة بالبنية التحتية
صرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، للصحفيين في نيويورك، بأن البنية التحتية المدنية تعرضت لأضرار جسيمة، وقال: "المنازل، والمرافق الصحية والتعليمية، وخطوط الكهرباء والغاز كانت ضمن المنشآت المتضررة".
وأشار إلى أن مناطق دونيتسك، خاركيف، خيرسون، سومي وزابوروجيا كانت الأكثر تضررًا نتيجة هذه الهجمات المتواصلة.
إجلاء السكان من مناطق المواجهة
أوضح دوغاريك أن المنظمات الإنسانية كثّفت جهودها لإجلاء المدنيين من مناطق القتال، استجابة لتوجيهات السلطات بإخلاء 12 منطقة على خطوط التماس، تحديدًا في سومي ودنيبرو.
قوافل إنسانية تصل إلى المناطق المحاصرة
ذكرت أوتشا أن قافلة مشتركة بين الوكالات أوصلت يوم الجمعة مساعدات إنسانية طارئة إلى سكان قرية ميليفسكا الواقعة على خطوط المواجهة في منطقة خيرسون.
وتضمنت المساعدات مصابيح شمسية، محطات شحن، أدوات مطبخ، حفاضات، مواد غذائية، مستلزمات نظافة وإسعافات أولية، واستفاد منها أكثر من 700 شخص، بينهم ذوو إعاقة.
أرقام دعم متواصلة من بداية العام
أكد دوغاريك أن الأمم المتحدة أوصلت عبر 11 قافلة هذا العام مساعدات إنسانية إلى أكثر من 16 ألف شخص في منطقة خيرسون، ضمن الجهود المتواصلة "لإيصال الإمدادات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها والتي دمرتها الحرب".
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تصاعدت وتيرة الضربات على البنية التحتية المدنية، ما أدى إلى نزوح الملايين وتعطل الخدمات الأساسية، وتواجه منظمات الإغاثة تحديات جسيمة في إيصال الدعم، خصوصًا في المناطق القريبة من خطوط القتال التي تشهد أعنف المعارك، تركز الأمم المتحدة من خلال أوتشا وشركائها على دعم الفئات الأكثر هشاشة، بما في ذلك الأطفال وذوو الإعاقة، وسط تدهور متواصل في الأوضاع الإنسانية.