"محامين من أجل فلسطين": عناصر مؤسسة "غزة الإنسانية" يتبعون الاستخبارات الأمريكية

"محامين من أجل فلسطين": عناصر مؤسسة "غزة الإنسانية" يتبعون الاستخبارات الأمريكية
مساعدات إنسانية إلى غزة- أرشيف

أكد تحالف “محامين من أجل فلسطين” في سويسرا (ASAP) أن معظم عناصر مؤسسة "غزة الإنسانية" يتبعون الجيش والاستخبارات الأمريكية، محذرًا من أن مهمة هذه المؤسسة لا تقتصر على تقديم المساعدات، بل تتعداها إلى جمع بيانات بهدف السيطرة على قطاع غزة.

وقال رئيس التحالف، المحامي ماجد أبو سلامة، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، إن المؤسسة تتعاون مع شركة أمنية تُدعى "حلول الوصول الآمن" (Safe Reach Solutions)، التي توظف عددًا كبيرًا من العسكريين الأمريكيين والمتقاعدين، بالإضافة إلى خبراء في الأمن والاستخبارات البصرية، وذلك مقابل رواتب تصل إلى 1000 دولار يوميًا.

وأضاف أبو سلامة أن الشركة الأمنية تستهدف عبر هذه العمليات جمع بيانات تفصيلية ورصد المجتمع الغزاوي بشكل دقيق باستخدام طائرات "كوادكابتر" وطائرات أخرى مزودة بغرف رصد حول مواقع توزيع المساعدات، خصوصًا في رفح، بهدف دراسة ردود أفعال السكان وتحليل الصور الرقمية والهويات الإلكترونية للكشف عن عناصر حماس والمسلحين.

تحليل المعلومات الاستخباراتية

وأشار إلى أن غالبية موظفي المؤسسة لديهم خبرة واسعة في تحليل المعلومات الاستخباراتية البصرية، وكذلك في العمليات الميدانية الأمنية داخل غزة، بهدف ضمان عدم دخول أي مسلح إلى مواقع توزيع المساعدات.

وأوضح أبو سلامة أن المؤسسة لا تقتصر على سويسرا، بل لديها تسجيلات رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية كذلك، وهو ما يثير المزيد من التساؤلات حول طبيعة عملها.

وكشف أن هناك قضايا قانونية قدمت في سويسرا لمراقبة عمل المؤسسة وفتح تحقيق، بالتعاون مع مؤسسة "ترايل" المعنية بالمحاكمات الدولية، مؤكدًا أن تحالف المحامين يعمل على أعلى المستويات للتضييق على نشاط هذه المؤسسة وكشف تفاصيل إضافية تهدف لحماية مؤسسات العمل الإنساني الفعلية والمنظمات التابعة للأمم المتحدة.

خيانة القانون الإنساني

وأكد أن أي تعاون رسمي مع "مؤسسة غزة الإنسانية" يُعد خيانة للقانون الإنساني والقضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة فضح ممارساتها وتواطؤها مع الاحتلال، خصوصًا في ظل استمرار المجازر والفوضى التي تعيشها غزة.

وأشار إلى ما يُعرف بمشروع "الرصيف العائم" على شاطئ غزة، الذي يديره ناثان موك المدير التنفيذي السابق لـ"المطبخ العالمي"، حيث تعمل مؤسسة أخرى مسجلة في سويسرا تحت اسم "المساعدات الإنسانية البحرية"، ويُعتقد أن لها ارتباطًا بعمليات التوزيع الحالية.

وفي سياق منفصل، بدأ الجيش الإسرائيلي في 27 مايو الماضي تنفيذ مخطط لتوزيع مساعدات إنسانية عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهو مخطط يُعتقد أنه مدعوم أمريكيًا وإسرائيليًا، لكنه واجه فشلًا متكررًا بسبب التدافع الشديد في مناطق التوزيع وإطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية على المحتشدين، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية