"الدفاع المدني": 13 شهيداً بينهم أطفال في غزة خلال انتظارهم مساعدات غذائية

استشهد 13 فلسطينياً، السبت بنيران الجيش الإسرائيلي قرب مركز توزيع مساعدات غذائية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع المحاصر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس: "نُقل ستة شهداء وعدد من المصابين، بعد أن أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار عليهم قرب دوار العلم، في حين كانوا ينتظرون التوجه إلى مركز المساعدات التابع للشركة الأمريكية غربي رفح".

ووقعت الحادثة، بحسب بصل، نحو الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، في حين كان المئات من السكان قد تجمعوا في الموقع منذ ساعات الفجر الأولى وفقا لفرانس برس.

إطلاق نار عشوائي على المدنيين

سمير أبو حديد (42 عاماً)، وهو نازح يعيش حالياً في منطقة المواصي بخان يونس، قال: "تجمّع المئات قرب دوار العلم الساعة السادسة صباحاً، وازداد العدد تدريجياً حتى بلغ الآلاف".

وأضاف: "حين حاول البعض التقدم نحو المركز، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار من المدرعات في الهواء، ثم بدأوا إطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين".

غارة ليلية تحصد أرواح 7 آخرين شمال غزة

وفي وقت متأخر من الليل، أعلن الدفاع المدني استشهاد سبعة أشخاص آخرين، بينهم أطفال، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة في الساعة الرابعة فجراً.

ولم يصدر تأكيد رسمي مباشر من الجيش الإسرائيلي بشأن الغارة، واكتفى بالقول إنه "يحقق في التفاصيل".

فوضى إنسانية في مراكز التوزيع

بدأت مؤسسة "غزة الإنسانية" توزيع المساعدات الغذائية في 27 مايو بعد تخفيف جزئي للحصار الإسرائيلي المفروض منذ مارس. غير أن عمليات التوزيع شابتها فوضى واسعة، وسُجلت عدة حوادث إطلاق نار على المدنيين المنتظرين.

وكانت المؤسسة قد أغلقت مراكزها الأربعاء الماضي لـ"أعمال ترميم وإعادة تنظيم وتحسين الكفاءة"، قبل أن تعلن استئناف التوزيع الخميس. وقد وصفت إسرائيل الطرق المؤدية إلى المراكز بأنها "مناطق قتال"، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني حولها.

رفض أممي للتعاون مع المؤسسة

وترفض الأمم المتحدة، إلى جانب عدد من المنظمات الإنسانية الدولية، التعاون مع "غزة الإنسانية" بسبب "مخاوف تتعلق بطريقة إدارتها وانعدام الحياد"، وفق تقارير حقوقية. وتؤكد الأمم المتحدة أن المجاعة تهدد جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة.

اندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم مفاجئ شنّته حركة "حماس" أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات إسرائيلية. ومنذ بدء العمليات العسكرية، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 54,600، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في غزة، وبينما تتواصل المعارك، تتفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة في ظل الانهيار الشامل للخدمات الأساسية وغياب الإمدادات الغذائية والطبية.