إقبال ضعيف يهدد "استفتاء المواطنة" في إيطاليا بالبطلان
إقبال ضعيف يهدد "استفتاء المواطنة" في إيطاليا بالبطلان
توجه الإيطاليون، صباح الاثنين، إلى مراكز التصويت في اليوم الثاني والأخير من الاستفتاءات التي تهدف إلى تسهيل حصول الأطفال المولودين لأجانب على الجنسية الإيطالية، فضلاً عن تقديم ضمانات أوسع لحماية الوظائف.
نسبة مشاركة منخفضة تهدد بطلان التصويت
كشفت وزارة الداخلية الإيطالية، مساء الأحد، أن نسبة الإقبال على التصويت حتى الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش بلغت 22.7% فقط، وهي نسبة منخفضة مقارنة بنسبة 41% التي تم تسجيلها خلال استفتاء مماثل عام 2011. وتشترط القوانين الإيطالية مشاركة لا تقل عن 50% + 1 لاحتساب نتائج الاستفتاء، ما يضع العملية برمّتها أمام خطر البطلان.
الجيل الثاني ينتظر اعترافاً قانونياً
رأى مؤيدو تعديل قانون المواطنة في إيطاليا أن الخطوة تمثل بارقة أمل للإيطاليين من "الجيل الثاني" -أي الأطفال المولودين في إيطاليا لآباء من خارج الاتحاد الأوروبي- حيث ستمكنهم من الاندماج بشكل أعمق في المجتمع الذي يعتبرونه وطنهم، ووفقاً للتقديرات، فإن القواعد الجديدة ستؤثر على نحو 2.5 مليون أجنبي، يواجهون صعوبات قانونية واجتماعية في الحصول على الجنسية رغم ولادتهم ونشأتهم داخل البلاد.
الاقتصاد وسوق العمل على الطاولة أيضاً
شملت الاستفتاءات أيضاً بنوداً تتعلق بتعزيز الحماية القانونية للعمال، وهي خطوة تسعى الحكومة من خلالها إلى تحسين مناخ سوق العمل وتقليص التفاوتات، في ظل تحديات اقتصادية متفاقمة وتزايد الضغوط على الطبقات العاملة.
يُعد قانون الجنسية الإيطالي من أكثر القوانين تشدداً في أوروبا، حيث يُمنح الطفل المولود في إيطاليا لأبوين أجنبيين الجنسية فقط بعد بلوغه 18 عاماً وبشروط معقدة، وقد طالبت منظمات مدنية وحقوقية بإصلاح هذا القانون لمراعاة الواقع الديموغرافي والاجتماعي، خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين وأبنائهم في البلاد، وتأتي الاستفتاءات الجارية تأتي ضمن سلسلة من الإصلاحات المقترحة التي تثير جدلاً سياسياً واسعاً بين الأحزاب الإيطالية.