مقتل شاب سوري برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة قرب الحدود

مقتل شاب سوري برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة قرب الحدود
جنوب سوريا- أرشيف

قُتل شاب سوري برصاص القوات الإسرائيلية في بلدة بيت جن جنوب سوريا، وذلك خلال عملية مداهمة نفذتها وحدات عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، بحسب ما أفادت به "الإخبارية السورية"، اليوم الخميس.

أوضحت المصادر المحلية أن العملية الأمنية الإسرائيلية استهدفت المنطقة الحدودية التابعة لريف دمشق الغربي، حيث تم إطلاق النار بشكل مباشر على أحد الشبان، ما أدى إلى مقتله على الفور، دون أن تصدر بعد معلومات رسمية عن هويته. كما تم اعتقال سبعة شبان آخرين خلال الحملة ذاتها، في ظل حالة من التوتر والغضب الشعبي وسط السكان.

وتأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تنفذها إسرائيل على الأراضي السورية، إذ شهدت البلدة ذاتها، قبل أيام قليلة، قصفاً جوياً إسرائيلياً استهدف مزرعة بيت جن، بذريعة محاولة اغتيال قيادي في حركة "حماس"، إلا أن هذه المزاعم قوبلت بتكذيب من وجهاء المنطقة، الذين اعتبروا أن العملية استهدفت شخصيات محلية لا علاقة لها بالحركة الفلسطينية.

شهادة تنفي الرواية الإسرائيلية

فنّد وجه بارز من وجهاء البلدة، وهو الشيخ محمد أبو عساف، الرواية الإسرائيلية، موضحاً أن الشخص المستهدف لم يكن من عناصر "حماس"، بل هو الشاب أنس عبود، الذي قال إنه "مقاتل سابق في فصائل الثورة السورية"، وقد أصيب بجراح بالغة جراء استهداف سيارته بصاروخ أطلقته طائرة مسيّرة إسرائيلية.

وبيّن أبو عساف أن عبود كان برفقة أحد أقاربه على الطريق الرئيسي في بيت جن، لحظة تعرض المركبة للقصف، ما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل، فيما جرى نقل المصاب إلى أحد المشافي المحلية، وهو في حالة صحية حرجة.

تُعد بلدة بيت جن، الواقعة على السفوح الشرقية لجبل الشيخ وعلى بُعد نحو 50 كيلومترًا جنوب غرب دمشق، واحدة من المناطق الحدودية التي شهدت استهدافات إسرائيلية متكررة خلال السنوات الماضية. 

وقد تعرضت، وفق مصادر محلية، إلى ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع ضربات جوية إسرائيلية خلال السنوات الأخيرة، في ظل مزاعم إسرائيلية عن "نشاطات معادية" في المنطقة.

رفض سوري وتنديد

تأتي هذه الاعتداءات في سياق أوسع من التصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، حيث تكرر استهداف مواقع في ريف دمشق، وخصوصاً تلك القريبة من الحدود مع الجولان المحتل. 

وتُعد العمليات الأخيرة امتداداً لنهج عسكري تقول تل أبيب إنه يهدف إلى "منع تموضع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران"، فيما تؤكد دمشق أن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً صارخاً لسيادتها، وتهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي.

وتتزايد الدعوات داخل سوريا وعلى المستويين العربي والدولي لوضع حد للتصعيد الإسرائيلي، ومساءلة سلطات الاحتلال أمام المحافل الدولية، لا سيما في ظل سقوط ضحايا من المدنيين في هذه العمليات، كما تتصاعد المطالب بإجراء تحقيقات محايدة لكشف ملابسات استهداف شخصيات محلية واعتقال مدنيين دون مسوغ قانوني.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية