استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال انتظار المساعدات بغزة

استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال انتظار المساعدات بغزة
نقطة توزيع مساعدات في غزة - أرشيف

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأحد، برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، خلال انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، في حلقة جديدة من مسلسل الاستهداف المتعمد لنقاط الإغاثة الإنسانية وسط تدهور غير مسبوق للأوضاع المعيشية في القطاع المحاصر.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، بأن الشهداء الثلاثة قضوا قرب محو نتساريم وسط القطاع، خلال حضورهم في صفوف الانتظار للحصول على مساعدات غذائية، فيما أُصيب عدد آخر من المدنيين في خان يونس جنوبًا نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم خلال تجمعهم في منطقة توزيع مماثلة.

كما ذكرت الوكالة أن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف منطقة التوام شمال قطاع غزة، أسفر عن إصابات متعددة في صفوف المواطنين، كانوا بدورهم ينتظرون تسلم مساعدات إنسانية.

حصيلة ثقيلة للضحايا

ويأتي هذا الاستهداف امتدادًا لسلسلة هجمات متكررة نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي منذ تاريخ 27 مايو الماضي، تاريخ بدء العمل بـ آلية نقاط توزيع المساعدات التي تقررت نتيجة الضغوط الدولية لتخفيف الكارثة الإنسانية في غزة.

ومنذ ذلك الحين، ارتقى أكثر من 100 شهيد، وأُصيب عشرات المدنيين في عمليات متفرقة، استهدفت فيها القوات الإسرائيلية نقاط الإغاثة في رفح، ومخيم النصيرات، وحي الزيتون، ومناطق أخرى، في انتهاك صارخ لأبسط قواعد القانون الإنساني الدولي.

وسبق أن اتهمت منظمات أممية، بينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، القوات الإسرائيلية بتنفيذ سياسة ممنهجة تستهدف عرقلة إيصال المساعدات، بهدف تهجير السكان قسريًا من مناطقهم الأصلية، خاصة في ظل تعمّد استهداف المدنيين في أماكن تجمعهم للحصول على الإغاثة.

وتشير تقارير أممية إلى أن نحو 80% من سكان القطاع باتوا يعتمدون بالكامل على المساعدات الخارجية للبقاء على قيد الحياة، في ظل انهيار البنية التحتية وانعدام الأمن الغذائي، وتقييد حركة الإغاثة.

كارثة إنسانية متواصلة 

ولا تزال مؤسسات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، تطالب بإجراء تحقيقات دولية مستقلة بشأن الاستهداف المتعمد لنقاط الإغاثة، معتبرةً أن هذه الممارسات قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إذا ما ثبت أنها جزء من سياسة متعمدة لإجبار السكان على النزوح.

ورغم الإدانات المتكررة، لم تتخذ المنظمات الدولية خطوات حاسمة لإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات، في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على القطاع للأسبوع الثالث عشر على التوالي، مخلّفًا أكثر من 38 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية