تورك يطالب العالم بالضغط على إسرائيل وحماس لإنهاء المأساة في غزة
تورك يطالب العالم بالضغط على إسرائيل وحماس لإنهاء المأساة في غزة
أطلق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، نداءً عاجلًا إلى حكومات العالم للتدخل الفوري، في ظل التدهور الخطير الذي تشهده الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقال تورك، خلال كلمته الافتتاحية في أولى جلسات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اليوم الإثنين: "على الجميع في مواقع الحكم أن يستفيقوا لما يجري في غزة. يجب على كل من يملك نفوذًا أن يمارس أقصى درجات الضغط على إسرائيل وحماس لوضع حد لهذه المعاناة التي لم تعد تُحتمل" وفق وكالة الأنباء الألمانية.
أدان العمليات العسكرية
وجّه المسؤول الأممي انتقادات لاذعة للعمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد غزة، معتبرًا أن الأساليب القتالية التي تستخدمها "تلحق معاناة مروّعة وغير مقبولة ولا يمكن استيعابها بالفلسطينيين".
ولم يكتفِ بذلك، بل ندد بشدة بما وصفه بالخطاب الإسرائيلي المجرد من الإنسانية، مشيرًا إلى أن "التصريحات الرسمية لبعض المسؤولين الإسرائيليين تعكس حالة مقلقة من التحريض والتجريد من الإنسانية في ظل استمرار الحرب على المدنيين".
وانتقد تورك استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على شحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، مؤكداً أن ذلك يشكل عقبة مميتة أمام إنقاذ الأرواح، وأضاف أن هذا الحصار لا يزال ساريًا منذ شهر مارس الماضي، دون أي مبرر قانوني أو إنساني مقبول.
تحقيق عاجل
دعا مفوض حقوق الإنسان إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل في الوفيات التي وقعت خلال محاولات توزيع المواد الغذائية، ضمن المبادرة المعروفة باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي وصفها بأنها "مبادرة مثيرة للجدل" وتحظى بدعم مباشر من الولايات المتحدة وإسرائيل.
حل الدولتين.. وأكد تورك أن تحقيق سلام حقيقي ودائم لا يمكن أن يتم إلا عبر حل الدولتين، مشددًا على أن "غزة يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك وفق رؤية شاملة تعيد الحقوق وتوقف النزيف الإنساني والسياسي.
يشهد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 حربًا مدمّرة تشنها إسرائيل على خلفية صراعها مع حركة حماس، وقد أسفرت العمليات عن سقوط عشرات آلاف الضحايا المدنيين، وانهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية والقطاعات الصحية والإغاثية.
وتفرض إسرائيل حصارًا مشددًا على دخول المساعدات، بما في ذلك قوافل الأمم المتحدة، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة وانتشار أوبئة، بينما يتزايد الغضب الدولي من فشل جميع المبادرات السياسية في وقف القتال أو إيصال الدعم الكافي للمدنيين.