فولكر تورك: إسرائيل تفرض على الفلسطينيين ظروفاً تقوّض وجودهم

عبّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلق بالغ تجاه الخطط الإسرائيلية لترحيل سكان قطاع غزة قسرًا، محذرًا من أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى تهديد الوجود الجماعي للفلسطينيين في القطاع.

وفي بيان صدر الأربعاء عن المفوضية، قال تورك، إن "خطط إسرائيل المعلن عنها لترحيل سكان قطاع غزة قسرًا إلى منطقة صغيرة في جنوب القطاع، إلى جانب تهديدات مسؤولين إسرائيليين بترحيل الفلسطينيين إلى خارج غزة، تثير المزيد من المخاوف الجدية"، وفق فرانس برس.

تطهير عرقي

أوضح البيان أن هذه الخطط والإجراءات "تُظهر اتجاها نحو فرض ظروف حياة على الفلسطينيين تتنافى بشكل متزايد مع استمرار وجودهم كمجموعة"، في إشارة واضحة إلى خطر التهجير الجماعي أو ما قد يرقى إلى تطهير عرقي ممنهج.

وتأتي تصريحات المفوض الأممي ضمن سلسلة مواقف دولية محذّرة من السياسات الإسرائيلية التي تُنتهك فيها مبادئ القانون الدولي، لا سيما المتعلقة بحماية المدنيين ومنع التهجير القسري، ما يعمق من الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل عدوانها العسكري على قطاع غزة، موقعًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط تدمير واسع للبنية التحتية وتهجير قسري لمئات الآلاف من السكان، وفي ظل استمرار هذه السياسة، تتزايد التحذيرات من أن ما يجري قد يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف الرابعة، ويمثل خطرًا وجوديًا على مستقبل الفلسطينيين في غزة.

وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 عن استشهاد أكثر من 52 ألف شخص وإصابة أكثر من 118 ألفًا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة وسط أزمة واحتياجات إنسانية هائلة.