اتفاق تجاري أولي بين واشنطن ولندن لخفض الرسوم الجمركية

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقًا أوليًا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يقضي بخفض بعض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات البريطانية، في خطوة عدّها الطرفان تمهيدًا لاتفاق تجاري شامل بين البلدين.

وجاء توقيع الاتفاق خلال لقاء ثنائي جمع الزعيمين على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا، بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الثلاثاء.

وينص الاتفاق على إعفاء جزئي لواردات الصلب والألمنيوم البريطانية من الرسوم الأمريكية، حيث سيتم السماح بدخول حصة محددة دون فرض الرسوم البالغة 25%. كما تم إلغاء الرسوم المفروضة على صناعة الطيران البريطاني، بما في ذلك مكونات الطائرات والطائرات الكاملة.

إعفاء للسيارات البريطانية

وشمل الاتفاق بندًا خاصًا بقطاع السيارات، حيث مُنحت بريطانيا حصة سنوية قدرها 100 ألف سيارة يمكن تصديرها إلى الولايات المتحدة برسوم جمركية تبلغ 10% فقط، مقارنة بنسبة 25% تُطبّق على واردات السيارات من دول أخرى.

ورغم المكاسب التي حققتها لندن في ملفات الحديد والطيران والسيارات، لم يتطرق الاتفاق إلى قطاعات حيوية أخرى، أبرزها الصناعات الدوائية، التي لا تزال قيد التفاوض بحسب الوثيقة الرسمية.

تبادل تجاري متوازن

وفي المقابل، وافقت الحكومة البريطانية على خفض الرسوم المفروضة على واردات لحوم البقر والإيثانول الأمريكية، ضمن صفقة تبادلية تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري الثنائي.

وصرّح ترامب بأن العلاقة مع بريطانيا "رائعة"، معتبرًا الاتفاق "يومًا عظيمًا لكلا البلدين". من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الاتفاق يشكّل "دليلًا حقيقيًا على متانة العلاقة الخاصة بين واشنطن ولندن".

وكانت بريطانيا تواجه خطر فرض رسوم تصل إلى 50% على واردات الصلب والألمنيوم بداية من 9 يوليو، إلا أن الاتفاق حال دون ذلك، وأبقى على استثناء لندن من قائمة الدول المستهدفة بتلك الإجراءات.

ومن المنتظر أن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ بعد سبعة أيام من نشره في السجل الفيدرالي الأمريكي. وسيتولى وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك تحديد مستويات الحصص المقررة لكل قطاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تُعد أول دولة تنجح في تأمين تخفيض للرسوم الجمركية من إدارة ترامب، وسط سياق دولي متوتر بشأن السياسات التجارية الأمريكية.