سموتريتش: دمار واسع وإجلاء آلاف الإسرائيليين جراء الضربة الإيرانية

سموتريتش: دمار واسع وإجلاء آلاف الإسرائيليين جراء الضربة الإيرانية

أقرّ وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الثلاثاء، بحجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية المدنية في إسرائيل جراء الضربات الإيرانية الأخيرة، والتي جاءت رداً على هجوم إسرائيلي استهدف منشآت نووية ومواقع قيادية في طهران فجر الجمعة الماضية.

أعلن سموتريتش، في تصريحات نقلتها صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الضربة الإيرانية أسفرت عن تدمير 24 مبنى بشكل كامل، وإجلاء ما لا يقل عن 2775 مواطناً من منازلهم المتضررة.

وأكد أن دوائر ضريبة الأملاك الإسرائيلية تلقت حتى الآن أكثر من 14 ألف طلب تعويض عن أضرار مباشرة سببتها الهجمات الإيرانية، في إشارة واضحة إلى اتساع نطاق الاستهداف وشدته.

وأوضح الوزير أن "هناك 24 مبنى تم تحديدها كمبانٍ مدمرة كلياً، وستُزال بالكامل نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بها"، في ما اعتُبر أول إقرار رسمي من الحكومة الإسرائيلية بحجم الخسائر التي خلفتها الضربة الإيرانية غير المسبوقة.

خسائر بشرية غير مسبوقة

أكد مكتب الإعلام الحكومي الإسرائيلي أن الهجمات الإيرانية، التي شملت إطلاق صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار، أسفرت عن مقتل 24 إسرائيلياً وإصابة 592 آخرين، وهو ما يُعد أكبر حصيلة منذ حرب تموز 2006، ويرجّح أن تزداد مع استمرار تقييم الأضرار.

وبيّن التقرير أن بين القتلى عدد من المدنيين الذين قضوا جراء سقوط الشظايا أو الانهيارات في البنى السكنية، فيما تنوعت الإصابات بين حالات حرجة ومتوسطة، وتوزعت على عدة مستشفيات في الجنوب والوسط.

وأعلنت الحكومة الإيرانية أن الضربة التي وُصفت بأنها "رد دفاعي وحاسم"، جاءت انتقاماً لمقتل 224 شخصاً بينهم علماء عسكريون وقادة بالحرس الثوري، في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع حساسة في العاصمة الإيرانية فجر الجمعة الماضية.

وأوضحت مصادر رسمية في طهران أن الضربات الإيرانية استهدفت بدقة مواقع عسكرية إسرائيلية وصفت بـ"الاستراتيجية"، وشملت مراكز قيادة ومخازن أسلحة في النقب والجليل، إلى جانب مطار رامون العسكري، في رسالة وُصفت بأنها "الأشد منذ عقود" في سياق المواجهة الإقليمية المتصاعدة.

تصعيد غير مسبوق

حذّر مراقبون دوليون من أن تبادل الضربات بين طهران وتل أبيب ينذر باتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، مع دخول أطراف إقليمية في خط المواجهة، واحتمال انزلاق المنطقة نحو حرب مفتوحة تشمل دولاً عدة.

ودعت أطراف دولية، على رأسها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما حثت الصين وروسيا الولايات المتحدة على "ضبط الحليف الإسرائيلي ومنع المزيد من العدوان"، على حد تعبير وزارة الخارجية الصينية.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شنّ فجر الجمعة هجوماً غير مسبوق على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، استهدف منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي ومقرات تابعة للحرس الثوري، وأسفر عن مقتل 224 شخصاً وإصابة 1277 آخرين، وفق ما أفادت به مصادر رسمية في طهران.

واعتُبر الهجوم بمثابة تجاوز للخطوط الحمراء الإيرانية، ودفع المرشد الأعلى علي خامنئي إلى إصدار أوامر فورية بـ"الرد الاستراتيجي"، حسب وصفه، وهو ما ترجم لاحقاً بإطلاق صواريخ متطورة وطائرات مسيرة عبر عدة جبهات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية