باكستان.. ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال بسبب رفض "التطعيم"

باكستان.. ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال بسبب رفض "التطعيم"
التطعيم ضد مرضد شلل الأطفال

تم تأكيد حالتين من حالات شلل الأطفال البري في شمال وزيرستان، باكستان، ليرتفع عدد الأطفال الذين تم الإبلاغ عن إصابتهم إلى 6 أطفال، ما يعني أن جميع الأطفال الذين تأكدت إصابتهم بشلل الأطفال البري هذا العام ينتمون إلى شمال وزيرستان، حيث يُتوقع حدوث المزيد من الحالات بسبب ارتفاع معدلات الرفض وحالات وضع العلامات "المزيفة" على الأصابع دون تلقيح خلال الحملات.

ونقل بيان صادر عن الحكومة الباكستانية، أن كلا الطفلين يبلغان من العمر 18 شهرًا وينتميان إلى منطقة "مير علي"، وقد أدى ذلك إلى إصابتهما بالشلل، سيكافح هؤلاء الأطفال لبقية حياتهم بسبب آلام الإعاقات التي يسببها شلل الأطفال، وفقا لوزير الصحة الفيدرالي عبدالقادر باتيل، الذي أضاف: "إنني أحث شعب باكستان على تطعيم أطفالهم".

وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ، الدكتور بايج شاهزاد: "أجرى برنامج شلل الأطفال الباكستاني حملات طارئة في المنطقة، بينما يتم إعطاء اللقاح للأطفال في جميع نقاط الدخول والخروج من جنوب KP للسيطرة على انتشار الفيروس".

وأضاف: "يعمل البرنامج بلا هوادة للسيطرة على انتشار شلل الأطفال البري، لكننا بحاجة إلى دعم الآباء ومقدمي الرعاية للنجاح في مهمتنا المتمثلة في باكستان خالية من شلل الأطفال."

وتم تأكيد كلتا الحالتين من قبل مختبر شلل الأطفال الوطني الباكستاني في المعهد الوطني للصحة، إسلام أباد يوم الخميس، 26 مايو، وتعد هذه هي الحالة السادسة في شمال وزيرستان، خيبر بختونخوا، هذا العام.

وتعد المناطق الجنوبية من خيبر باختونخوا والتي تشمل وزيرستان الشمالية والجنوبية، دي خان، بانو، تانك ولاكي مروات، هي الأكثر عرضة للإصابة بفيروس شلل الأطفال البري، في حين لم يتم الإبلاغ عن أي انتقال بشري خارج شمال وزيرستان، ولكن تم الإبلاغ عن عينتين بيئيتين إيجابيتين بين إبريل ومايو من بانو.

ويتم تقديم خدمات إعادة التأهيل لجميع الأطفال الذين يعانون من شلل الأطفال البري، ولكن بغض النظر عن الدعم الذي تقدمه الحكومة، ليس هناك علاج لشلل الأطفال، وقال وزير الصحة الاتحادي عامر أشرف خواجة إن الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال هي إعطاؤهم جرعات متكررة من لقاح شلل الأطفال.

وقام البلدان الوحيدان المتوطنان في العالم، باكستان وأفغانستان، بحملات تحصين متزامنة في الفترة من 23 مايو إلى 27 مايو، لتلقيح ملايين الأطفال على جانبي الحدود.

ويعد شلل الأطفال مرضاً شديد العدوى يسببه فيروس شلل الأطفال ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، وهو يغزو الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب الشلل أو حتى الموت، وفي حين لا يوجد علاج شافٍ لشلل الأطفال، فإن التطعيم هو الطريقة الأكثر فاعلية لحماية الأطفال من هذا المرض. 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية