71 قتيلاً جراء هجوم مسلح استهدف مصلين قرب مسجد في النيجر

71 قتيلاً جراء هجوم مسلح استهدف مصلين قرب مسجد في النيجر
عنصر في شرطة النيجر

 

قُتل ما لا يقل عن 71 شخصًا، وأصيب 20 آخرون بجروح خطِرة، مساء الاثنين، في هجوم دموي شنّه مسلحون مجهولون على قرية ماندا التابعة لمقاطعة تيرا، جنوب غربي النيجر، وذلك حسب ما أفادت به مصادر محلية وإعلامية.

وقالت المصادر إن الضحايا كانوا يتجمعون أمام أحد المساجد في القرية لأداء الصلاة، حين اقتحم المسلحون القرية مع حلول الظلام، وبدؤوا بإطلاق النار عشوائيًا على المدنيين وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

جرحى في حالة حرجة

أفادت المصادر بأن أكثر من 20 مصابًا يخضعون حاليًا للعلاج في عدة مراكز صحية في تيلابيري والمناطق المجاورة، فيما تم نقل أحد الجرحى في حالة حرجة إلى العاصمة نيامي لتلقي رعاية طبية متقدمة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة إعداد التقرير، غير أن منطقة "الحدود الثلاثية"، التي تضم أجزاءً من النيجر ومالي وبوركينا فاسو، تشهد نشاطًا متزايدًا لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات المتشددة المرتبطة به.

استهداف متكرر للمصلين في المساجد

الهجوم الجديد يُعيد إلى الأذهان مجزرة "فامبيتا" التي وقعت في مارس الماضي، حيث اقتحم مسلحون مسجدًا أثناء الصلاة، ما أسفر حينها عن مقتل 44 مدنيًا، وفق بيانات رسمية.

وقالت مصادر محلية إن هذه المرة الثانية خلال عام واحد التي يتعرض فيها تجمع للمصلين في المساجد لهجوم دموي في منطقة تيلابيري.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة النيجرية بشأن الهجوم، فيما يسود الغضب والذعر بين سكان المناطق الريفية القريبة من الحدود، مع تزايد المخاوف من تكرار هذا النوع من الهجمات الإرهابية على المدنيين.

تُعد منطقة "الحدود الثلاثية" بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو واحدة من أخطر بؤر التوتر الأمني في غرب إفريقيا، حيث تنشط جماعات مسلحة أبرزها "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى".

وتواجه حكومة النيجر صعوبات كبيرة في ضبط الأمن بالمناطق النائية رغم الدعم الدولي، فيما تستهدف الجماعات المسلحة غالبًا تجمعات مدنية ومساجد وأسواقاً محلية بهدف بث الرعب وفرض السيطرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية