واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أمريكي مختطف بأفغانستان
واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن أمريكي مختطف بأفغانستان
بعد مرور أكثر من عامين على اختفائه في كابول، عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لقاء معلومات تقود إلى تحديد موقع المواطن الأمريكي محمود شاه حبيبي، المختطف منذ عام 2022.
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، الثلاثاء، أن حبيبي، وهو رجل أعمال أمريكي من أصل أفغاني، خُطف في 10 أغسطس 2022 أثناء تنقله بسيارة مع سائقه في العاصمة كابول، حيث كان يعمل مستشاراً لشركة اتصالات محلية وفق فرانس برس.
طالبان متهمة بالاحتجاز
أكدت بروس أن حركة طالبان الأفغانية هي من تحتجز حبيبي، مشيرة إلى أن "السلطات الأمريكية لم تتلقَ أي معلومات عن وضعه الصحي أو مكان احتجازه منذ لحظة اختفائه". وأضافت: "طالبان لم تقدّم أي توضيحات رسمية بشأن قضيته".
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية حبيبي ضمن برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، الذي عرض مبلغًا يصل إلى خمسة ملايين دولار لأي شخص يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد مكانه أو إنقاذه.
ويُعد هذا البرنامج جزءاً من الجهود الأمريكية للعثور على رعاياها المختطفين أو المحتجزين ظلماً حول العالم، وقد صرف أكثر من 250 مليون دولار منذ تأسيسه عام 1984، بحسب بيان الخارجية.
حالات مماثلة وتبادل سابق
شهد شهر يناير الماضي عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وأفغانستان أُطلق خلالها سراح الأمريكيين راين كوربيت ووليام مكينتي، مقابل إفراج الولايات المتحدة عن سجين أفغاني، في صفقة توسطت فيها قطر.
منذ عودة طالبان إلى الحكم، واجهت الحكومة الأفغانية الجديدة اتهامات دولية بشأن احتجاز أجانب بشكل تعسفي، دون إجراءات قانونية واضحة.
وتستمر هذه القضايا في تعقيد العلاقات بين الحركة والمجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة، التي لا تعترف رسمياً بحكومة طالبان لكنها تسعى من خلال الوسائل الدبلوماسية والمكافآت إلى تأمين الإفراج عن مواطنيها المحتجزين.