استشهاد 20 فلسطينياً في غزة بينهم 6 كانوا ينتظرون المساعدات

استشهاد 20 فلسطينياً في غزة بينهم 6 كانوا ينتظرون المساعدات
استشهاد 20 فلسطينياً في غزة

استشهد 20 مدنياً فلسطينياً على الأقل، اليوم الأربعاء، بينهم ستة أشخاص كانوا ينتظرون المساعدات الغذائية في وسط قطاع غزة، إثر استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في غزة.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني، المسعف محمود بصل، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن القوات الإسرائيلية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وأطلقت قذائف دبابات تجاه آلاف المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا يتجمعون فجراً في طريق صلاح الدين قرب جسر وادي غزة، ما أسفر عن استشهاد ستة وإصابة ثلاثين آخرين، بعضهم في حالة حرجة.

وأشار بصل إلى أن الضحايا والمصابين نُقلوا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع، الذي أعلن بدوره استقبال جثامين الشهداء وعدد كبير من الجرحى، موضحاً أن من بين المصابين حالات "خطيرة وحرجة للغاية"، تتطلب رعاية فورية.

استهدافات تطال المدنيين

ولم يرد حتى الآن أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي رداً على استفسارات وكالة فرانس برس بشأن الحادث، الذي يُعد حلقة جديدة في سلسلة استهدافات مميتة تطول المدنيين الفلسطينيين، لا سيما خلال تجمعاتهم في محيط نقاط توزيع المساعدات الإنسانية التي أصبحت مواقع خطر ميداني يومي.

يأتي هذا الهجوم في وقت يواجه فيه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة أوضاعاً إنسانية متردية تهدد حياتهم، في ظل تفشي المجاعة والنقص الحاد في الغذاء والدواء. 

ومنذ مارس الماضي، فرضت إسرائيل حصاراً خانقاً على دخول المساعدات الإنسانية، ولم تسمح إلا مؤخراً بدخول كميات ضئيلة ومحدودة، لا تكفي لتلبية احتياجات ربع السكان حتى.

وأصبحت مراكز توزيع الغذاء مراكز للموت، إذ تشير وزارة الصحة في غزة إلى استشهاد ما لا يقل عن 516 فلسطينياً، وإصابة نحو 3800 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات منذ أواخر مايو الماضي، جراء استهدافات إسرائيلية متكررة.

غارات ومزيد من الشهداء

وفي سياق الهجمات الجوية المستمرة، أفاد الدفاع المدني بأن ستة فلسطينيين بينهم طفلة استشهدوا، فيما أصيب عشرون آخرون، جراء غارة جوية استهدفت منزلاً سكنياً في مخيم النصيرات وسط القطاع. 

واستشهد ثلاثة مدنيين آخرين في غارة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واستشهد خمسة آخرون وأصيب آخرون في قصف مماثل على منزل في مدينة دير البلح، بحسب ما أكد المتحدث محمود بصل.

وأكدت طواقم الإسعاف أن العدد مرشح للارتفاع نظراً لصعوبة الوصول إلى الأماكن المستهدفة بسبب الدمار الشامل للطرق والبنى التحتية، واستمرار التحليق المكثف للطائرات بدون طيار.

منع توثيق المجازر

وأعربت عدة منظمات حقوقية وإنسانية عن قلقها من تعذر التحقق المستقل من المجازر بفعل القيود العسكرية الصارمة المفروضة على الإعلام والتنقل داخل قطاع غزة، وسط تصاعد الاتهامات بأن القوات الإسرائيلية تعمد إلى استهداف المدنيين لردعهم عن الاقتراب من مساعدات الإغاثة.

وبحسب أحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية الحرب بلغ 56,077 شهيداً، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 92 ألفاً. 

وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 70% من البنية التحتية للقطاع قد دمرت، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه.

وكانت الحرب قد اندلعت عقب الهجوم الكبير الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1219 شخصاً في إسرائيل، وفق حصيلة رسمية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية