روسيا تحقق مع 4 مراهقين بتهمة تشكيل جماعة متطرفة في فولغوغراد

روسيا تحقق مع 4 مراهقين بتهمة تشكيل جماعة متطرفة في فولغوغراد
قوات أمن روسية - أرشيف

أعلنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الاثنين، عن فتح تحقيق جنائي واسع ضد أربعة قاصرين، بعد إحباط نشاط جماعة متطرفة تم تشكيلها في منطقة فولغوغراد جنوب غربي البلاد، واعتقال العقل المدبر لها البالغ من العمر 17 عامًا.

وأكدت اللجنة في بيان رسمي، أن المراهقين الأربعة تورطوا في سلسلة من الجرائم ذات الطابع العنصري والسياسي المتطرف، بعد أن قادهم أحدهم لتأسيس جماعة سرية، تستهدف زعزعة الأمن الداخلي والتحريض على العنف ضد مجموعات دينية وعرقية مختلفة.

ووضحت اللجنة أن التحقيقات الأولية كشفت عن انتهاكات جسيمة، شملت تنظيم أنشطة لجماعة متطرفة، والمشاركة في نشر مواد تدعو إلى العنف، والتحريض على الكراهية العرقية، فضلاً عن إعادة تأهيل أفكار نازية وامتلاك مواد متفجرة بطريقة غير قانونية.

ووفقًا للبيان الرسمي، فُتحت القضايا الجنائية بموجب مواد متعددة من القانون الجنائي الروسي، من بينها المادة 282.1 المتعلقة بتنظيم جماعات متطرفة، والمادة 280 الخاصة بالدعوات العلنية للعنف، إلى جانب مواد تتعلق بالإرهاب والتدمير المتعمد للممتلكات.

خططوا لأعمال تخريبية

أظهرت التحقيقات أن المراهق الرئيسي، الذي تبنى أيديولوجية قائمة على الكراهية، قام باستخدام تطبيق مراسلة شهير لتجنيد أعضاء في جماعته السرية، حيث نظم لقاءات دورية في مرآب مستأجر خصيصًا لهذا الغرض.

وركزت اللقاءات على التحريض ضد الأقليات الدينية والعرقية، وتخطيط فعاليات غير قانونية هدفها تشويه صورة السلطات الروسية، وإثارة الفتنة والانقسام في المجتمع المحلي، ما يعكس خطورة هذا التوجه المتطرف بين الشباب.

ووثّقت السلطات الأمنية ارتكاب الجماعة لعدة جرائم، منها إحراق سيارات مملوكة لمواطنين من جمهوريات عرقية داخل روسيا ودول الجوار، وهو ما أكّد وجود طابع متطرف متعمد لهذه الأعمال.

وخلال مداهمة المرآب الذي استخدمته الجماعة كمركز للقاءات والتخطيط، عثرت قوات الأمن على مواد متفجرة صناعية، كانت على ما يبدو معدّة للاستخدام في عمليات أكثر عنفًا. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الجماعة كانت في مراحل متقدمة من التحضير لتنفيذ أنشطة تخريبية.

السلطات تتعقب المتورطين

أفادت لجنة التحقيق بأن المنظم الرئيسي للجماعة جرى احتجازه رسميًا، فيما وُضع باقي المتهمين القاصرين تحت الإقامة الجبرية، في ظل استمرار التحقيق وجمع الأدلة.

وأشادت اللجنة بتنسيق الجهود بين محققي الإدارة الإقليمية، وفرق الشرطة، وفرع جهاز الأمن الفيدرالي في فولغوغراد، ما مكّن من إحباط هذا النشاط قبل تنفيذه.

وتزامن هذا التحقيق مع تحذيرات متزايدة من السلطات الروسية بشأن ازدياد استهداف القاصرين عبر منصات التواصل الاجتماعي من قبل جماعات متطرفة، خاصة في المناطق ذات التنوع العرقي والديني.

وسبق أن أعلنت السلطات الروسية عن تفكيك خلايا مماثلة خلال الأعوام الماضية في مناطق مثل داغستان وتولا وبسكوف، ما يعكس التحدي المتصاعد في مواجهة الأيديولوجيات العنيفة بين المراهقين في ظل الفراغ التربوي والثقافي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية