مقتل 3 جنود و4 مدنيين على يد مسلحين في الكاميرون

قتل ثلاثة جنود وأربعة مدنيين مطلع الأسبوع على يد مسلحين في أقصى شرق الكاميرون، وفق ما أفاد مصدران أمنيان وسلطات محليّة لوكالة "فرانس برس".

وأفاد مصدر من السلطات المحليّة طلب عدم ذكر اسمه، بأنّ "عناصر من جماعة بوكو حرام هاجموا نقطة عسكريّة في هيتاوا، قرب الحدود مع نيجيريا ليل الاثنين/ الثلاثاء قرابة الثانية فجرا"، مشيرا إلى أن الهجوم "أودى بحياة سبعة أشخاص، هم ثلاثة عسكريين وأربعة مدنيين، وخلّف عدداً من الجرحى".

وأكّد مصدران أمنيّان في تصريحات لوكالة "فرانس برس" وقوع الهجوم وحصيلته.

وتشنّ جماعة بوكو حرام و عناصر تنظيم داعش الإرهابي هجمات منتظمة ضدّ قوات الأمن والمدنيين في هذه المنطقة من الكاميرون وفي مناطق محيطة في تشاد والنيجر ونيجيريا.

وتطلق السلطات الكاميرونية اسم "بوكو حرام" على هاتين الجماعتين.

ومنذ بدء تمرد جماعة بوكو حرام المتطرفة في عام 2009، في شمال شرق نيجيريا أسفر النزاع عن سقوط نحو 36 ألف قتيل ونزوح 3 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة، وامتد النزاع إلى النيجر وتشاد والكاميرون.

وقتل أكثر من 100 عنصر إرهابي بينهم 10 قادة خلال الأسابيع القليلة الماضية في منطقة بحيرة تشاد، حسبما أعلنت قوة عسكرية مشتركة من نيجيريا والنيجر والكاميرون.

تمرد داعش

تُعرف منطقة بحيرة تشاد بأنها معقل مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا، منذ عام 2016.

وأدى تمرد تنظيم داعش مع خصمه جماعة بوكو حرام إلى مقتل قرابة 40 ألف شخص في العقد الماضي، وما زال أكثر من مليوني شخص نازحين بسبب العنف المستمر.

وعزز تنظيم داعش انتشاره في الأشهر الأخيرة بمنطقة بحيرة تشاد، وذلك بعد مقتل “أبوبكر شيكاو” قائد جماعة “بوكو حرام” الإرهابية المنافسة العام الماضي في مايو والتي أصبحت في موقف ضعيف منذ وفاة زعيمها.

وتجدر الإشارة إلى أن الهجمات البرية والجوية المكثفة لمكافحة التمرد في معاقل بوكو حرام/ ISWAP في بحيرة تشاد تومبوس في أبادام ومارت في إطار عملية الصحراء وبحيرة سانتي، دفعت المسلحين إلى البحث عن ملاذ حول ضفاف النهر بين نيجيريا والنيجر.