منذ بداية 2024.. مقتل 137 شخصًا وإصابة 330 آخرين بسبب الألغام في أفغانستان

منذ بداية 2024.. مقتل 137 شخصًا وإصابة 330 آخرين بسبب الألغام في أفغانستان
حقل ألغام في أفغانستان- أرشيف

أعلنت إدارة تنسيق مكافحة الألغام في أفغانستان عن مقتل 137 شخصًا وإصابة 330 آخرين منذ بداية عام 2024، جراء انفجار ألغام وذخائر غير منفجرة في مختلف أنحاء البلاد.

وأفادت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم الاثنين نقلاً عن مدير الإدارة، نور الدين رستم خيل، بأن الأطفال يشكلون الغالبية العظمى من ضحايا الألغام، حيث قُتل أو أُصيب 386 طفلًا نتيجة هذه الحوادث.

جهود التطهير والتوعية

وفق بيانات الإدارة، تمكنت الفرق المختصة من تطهير 150 كيلومترًا مربعًا من الأراضي المتضررة من الألغام، بينما يعمل 57 فريقًا على زيادة الوعي بمخاطر الألغام بين السكان، ويشارك في هذه الجهود 2500 شخص ضمن إدارة تنسيق مكافحة الألغام، بدعم مالي قدره 37.87 مليون دولار خُصص منذ بداية العام.

تظل الألغام والذخائر غير المنفجرة تهديدًا دائمًا لأمن واستقرار أفغانستان، حيث تعيق حياة المدنيين وخصوصًا الأطفال، رغم الجهود الحثيثة لتطهير المناطق المتضررة وتعزيز الوعي المجتمعي.

وكانت الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية وتحالف الذخائر العنقودية قد كشفت مؤخراً عن تسجيل 5700 ضحية على الأقل للألغام الأرضية، ومخلفات الحرب من المتفجرات في جميع أنحاء العالم، خلال العام الماضي 2023، وهي زيادة حادة قدرها ألف ضحية، مقارنة بعام 2022.

وذكر التحالف في بيان مشترك، أن 1983 شخصا على الأقل قتلوا بسبب الألغام الأرضية، في عام 2023، بينما أصيب كثيرون آخرون بإصابات خطيرة.

وأشار البيان إلى أنه لم يتم توثيق جميع حالات الوفاة والإصابات ذات الصلة بالألغام الأرضية، ما يشير إلى أن الأرقام الفعلية يمكن أن تكون أعلى.

أزمة إنسانية عنيفة

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد على 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية