أضرار وانهيارات أرضية وفقدان أشخاص جراء العاصفة "دانا" في إسبانيا
أضرار وانهيارات أرضية وفقدان أشخاص جراء العاصفة "دانا" في إسبانيا
شهدت مناطق عدة في شمال وجنوب إسبانيا فيضانات شديدة خلفتها العاصفة "دانا" التي ضربت البلاد منذ يوم الخميس الماضي، متسببةً في تدمير واسع للمزارع والمنازل، وفقدان عدد من الأشخاص.
وأدت الأمطار والبرد والعواصف الرعدية إلى فيضانات وانهيارات أرضية ألحقت أضرارًا كبيرة بشبكة الطرق، كما ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".
قطعت السيول الجارفة الطرق الرئيسية، وأدت إلى توقف كامل لخدمات القطارات في كتالونيا، بحسب ما أعلنت شركة "رينفي"، التي وعدت باستئناف تدريجي للحركة بعد الساعة التاسعة مساء من يوم الأحد.
وفي أراغون، وهي المنطقة الأكثر تضررًا، اجتاحت مياه السيول والفيضانات الشوارع وبلغ ارتفاعها مترين، وأغرقت سيارات وشاحنات. وتمكنت فرق الإطفاء من إنقاذ ثمانية أشخاص حاصرتهم المياه داخل منازلهم ومركباتهم.
تدخلات طارئة وتحذيرات
فعّلت الحكومة المحلية في أراغون المستوى الثاني من حالة الطوارئ قبل وصول العاصفة، واستدعت وحدات الطوارئ العسكرية ومتطوعي الحماية المدنية.
وفي كتالونيا، فقدت فرق الإنقاذ شخصين جرفتهما مياه نهر "فويش" في برشلونة. أما في منطقة الباسك، فأُجلي أكثر من 400 طفل من مخيمات صيفية كإجراء احترازي.
وتسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 600 منزل، وأغلقت الطريق السريع الرئيسي في المنطقة.
خسائر في الزراعة وإصابات
اجتاحت السيول مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة في تراغونا، ودمرت محاصيل الفلاحين. وطالب روبرتو بيرومويدث دي كاسترو، مستشار الداخلية، بإعلان المنطقة منكوبة لتعويض المزارعين.
وفي فالنسيا، أصابت صاعقة امرأتين كانتا تحتميان تحت شجرة، نُقلتا بعدها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتأثرت حركة الطيران، واضطرت عدة طائرات إلى العودة بعد اقترابها من المناطق المتضررة بالعاصفة.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر حجم الأضرار الهائل الذي سببته السيول والانهيارات الأخيرة في إسبانيا.
ودعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز في منشور على منصة "إكس" المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر وتجنب السفر إلا للضرورة في شمال وشرق البلاد.
ظواهر جوية تضرب أوروبا
تأتي العاصفة "دانا" في وقت تسجل فيه أوروبا درجات حرارة قياسية تسببت في موجات حر وجفاف في مناطق، يقابلها فيضانات جارفة في مناطق أخرى.
وبحسب خبراء الأرصاد، باتت هذه الظواهر الجوية الشديدة أكثر تكرارًا وحدةً بسبب التغير المناخي، ما يفرض تحديات كبيرة على السلطات وسكان القارة في التعامل مع آثارها.