حريق جيفورد يلتهم الغابات ويهدد مئات المنازل في قلب كاليفورنيا

حريق جيفورد يلتهم الغابات ويهدد مئات المنازل في قلب كاليفورنيا
حرائق الغابات

في مشهد مرعب يعيد إلى الأذهان كوارث الغابات السابقة في كاليفورنيا، يتسع نطاق حريق "جيفورد" بسرعة خطرة، مهددًا حياة السكان ومئات المنازل في منطقتي سانتا باربارا وسان لويس أوبيسبو الساحليتين، الحريق، الذي اندلع بدايةً من سلسلة حرائق صغيرة على طول الطريق السريع رقم 166، تحوّل خلال أيام قليلة إلى كتلة نار تلتهم كل ما يعترض طريقها.

وأكدت السلطات المحلية إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل حتى الآن، بينهم سائق سيارة تفحمت مركبته بعدما داهمته النيران وتم إسعافه في المستشفى وهو يعاني من حروق بالغة، كما تعرض اثنان من المتعاقدين الداعمين لرجال الإطفاء لإصابات إثر انقلاب مركبتهما أثناء عمليات الاستجابة.

منازل في دائرة الخطر

أكثر من450 مبنى باتت في دائرة التهديد المباشر للحرائق مع اقتراب ألسنة اللهب من المجتمعات السكنية شرق مدينة سانتا ماريا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 110 آلاف نسمة.

وأغلقت السلطات الطريق السريع في كلا الاتجاهين، في وقت تستنفر فيه فرق الإنقاذ والإطفاء للحد من اتساع رقعة الحريق.

ويزيد من خطورة الوضع الطبيعة الجبلية الوعرة وكثافة الغطاء النباتي في المنطقة، التي تُعرف بأشجارها المعمّرة ومزارع العنب.

كارثة بيئية تتفاقم

يمتد الحريق في قلب غابة لوس بادريس الوطنية، التي تُعد من أغنى النظم البيئية في الولاية، ما ينذر بخسائر فادحة على صعيد التنوع البيولوجي. ولا تزال النيران خارج السيطرة حتى مساء الاثنين، رغم جهود الإطفاء المكثفة المدعومة بالطائرات والمركبات الثقيلة.

تتكرر حرائق الغابات في كاليفورنيا بشكل شبه سنوي، مدفوعة بموجات الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة التي أصبحت أكثر تطرفًا نتيجة التغير المناخي، وتشهد الولاية أكبر عدد من حرائق الغابات في الولايات المتحدة، حيث فقد الملايين من السكان منازلهم أو اضطروا للنزوح في السنوات الأخيرة.

وتعد غابة "لوس بادريس"، التي يمر بها الحريق الحالي، من أكبر الغابات الوطنية في كاليفورنيا، وتغطي ما يزيد على 7 آلاف كيلومتر مربع من التضاريس الجبلية والوديان والأنهار، وتأتي حرائق هذا العام لتذكّر بخطورة موسم الصيف الذي بات مرادفًا لموجات الاحتراق في الغرب الأمريكي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية