حالتها متدهورة.. حورية ضيائي ناشطة إيرانية تعاني المرض والسجن
حالتها متدهورة.. حورية ضيائي ناشطة إيرانية تعاني المرض والسجن
تحدّت الناشطة الإيرانية حورية ضيائي، سجوناً ومنافي عدة، لكنها وجدت نفسها مجدداً في قلب ظلام السجون الإيرانية رغم تدهور حالتها الصحية.
مؤخراً، أعادت السلطات احتجاز حورية ضيائي آزاد (67 عامًا)، السجينة السياسية السابقة، دون الكشف عن مكان احتجازها أو توجيه تهمة رسمية، لتفتح بذلك صفحة جديدة من الانتهاك الصامت لحقوقها الصحية والإنسانية، بحسب ما ذكرت شبكة "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت.
تعد ضيائي آزاد أمًا لاثنين من أعضاء منظمة خلق (PMOI)، وعُرفت بتاريخ طويل من التوقيفات منذ ثمانينيات القرن الماضي.
في سبتمبر 2022، أُعيد توقيفها وحُكم عليها بالسجن لمدة ست سنوات ونصف بتهم تتعلق بـ"التجمع والتواطؤ ضد الدولة" والتواصل مع منظمة خلق.
اعتقال وسط تهديدات صحية
حصلت على إجازة طبية في سبتمبر 2023 لمتابعة حالتها الصحية المتدهورة بسبب إصابتها بالتصلب العصبي المتعدد (MS)، ثم اعتُقلت من جديد خلال الأيام الماضية في حملة أمنية.
ولم يُعلن عن مكان احتجاز حورية ضيائي، أو الأسباب الرسمية لاحتجازها، ما يُثير قلقًا عميقًا حول مصيرها وضمانات توفير الرعاية الطبية اللازمة.
وتتصاعد المخاوف من تهميش وضعها في ظل تجاهل رسمي للصحة الجسدية للناشطات والمحتجزات في السجون، ما يعيد إلى الأذهان الانتهاكات السابقة بحق سجناء سياسيين محرومين من العلاج.
أصوات الوعي والتضامن
وقالت منصات حقوقية إيرانية: "لن نسمح بأن نصبح غير مبالين بآلام هؤلاء النشطاء، فهم يكافحون داخل الزنازين ضد الانتهاكات اليومية"، مؤكدة أن معاناة الناشطات المعتقلات ليست أرقاماً، بل حياة تُمحى.
وطالبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية بالإفراج عن حورية ضيائي آزاد، أو على الأقل توفير الرعاية الصحية الكاملة والاحتجاز في ظروف تحفظ كرامتها.
وعدّت عدم الكشف عن مكان احتجاز حورية ضيائي أو سبب توقيفها وعدم وجود ضمانات قانونية يمثل انتهاكًا واضحًا لمبادئ حقوق الإنسان.