أوتاوا تهتز بعد اعتداء عنصري على شابة مسلمة ورئيس الوزراء يتعهد بالتحرك

أوتاوا تهتز بعد اعتداء عنصري على شابة مسلمة ورئيس الوزراء يتعهد بالتحرك
كندا

ندد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني باعتداء عنصري استهدف شابة مسلمة في العاصمة أوتاوا، واصفاً الحادثة بأنها غير مبررة ومشدداً على ضرورة محاسبة الجناة، وقال في منشور عبر منصة “إكس” اليوم الأربعاء إن الاعتداء وقع على متن إحدى وسائل النقل العام وتضمن تهديدات وإهانات معادية للإسلام، مضيفاً أن الكراهية والعنف لا مكان لهما في كندا وأن الضحية تحظى بدعمه الكامل.

تفاصيل الحادثة والتحقيقات الجارية

الشرطة المحلية في أوتاوا أعلنت أنها فتحت تحقيقاً في الواقعة التي طالت شابة في أواخر سن المراهقة في منطقة كاناتا، موضحة أن الحادث وقع بعد ظهر الاثنين على متن حافلة تابعة لشركة النقل العام أو سي ترانسبو، وتتولى وحدة مكافحة جرائم الكراهية والتحيز التحقيق بالتنسيق مع الضحية وقادة المجتمع المسلم لضمان الدعم وحماية سير التحقيق.

عدم التسامح مع الكراهية

عمدة أوتاوا مارك ساتكليف أدان بدوره الاعتداء ووصفه بالمستهجن وغير المبرر، مؤكداً أن المدينة لن تتسامح مع أي شكل من أشكال الكراهية، وقال في بيان عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إن الاعتداء تضمن إهانات وتهديدات معادية للإسلام، مشدداً على أن على الجميع أن يشعروا بالأمان في وسائل النقل العام وفي جميع أماكن المدينة.

تعد كندا من الدول التي تبدي التزاماً رسمياً بتعزيز قيم التنوع والتعددية الثقافية، إلا أن جرائم الكراهية، بما في ذلك الحوادث المعادية للإسلام، شهدت ارتفاعاً في السنوات الأخيرة وفق بيانات رسمية. وتشير تقارير الشرطة الكندية إلى أن المسلمين من بين الفئات الأكثر عرضة للهجمات ذات الدوافع الدينية، ما دفع السلطات إلى تعزيز وحدات مكافحة الكراهية وتكثيف التواصل مع المجتمعات المتضررة، وتأتي حادثة أوتاوا الأخيرة لتعيد إلى الواجهة النقاش حول تحديات حماية التنوع وضمان شعور جميع المواطنين والمقيمين بالأمان في الفضاء العام.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية