الأمم المتحدة: 1760 ضحية في غزة أثناء بحثهم عن المساعدات
الأمم المتحدة: 1760 ضحية في غزة أثناء بحثهم عن المساعدات
كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة عن حصيلة مأساوية جديدة لضحايا المساعدات في قطاع غزة، إذ أستشهد ما لا يقل عن 1760 فلسطينيا خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات الإنسانية بين 27 مايو و13 أغسطس،
الضحايا سقطوا في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية أو على طول مسارات قوافل الإمدادات، وأكدت تقارير المكتب أكدت أن "معظم هذه الجرائم ارتُكبت من قبل القوات العسكرية الإسرائيلية"، رغم وجود مجموعات مسلحة أخرى في المنطقة، لكن دون دلائل على تورطها في هذه الحوادث وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
استهداف متكرر يعمق المجاعة
المكتب الأممي شدد على أن هذه الهجمات المتكررة أسهمت في تفاقم المجاعة بين المدنيين في القطاع.
وأوضح أنه منذ مطلع أغسطس وحده، تم توثيق 11 حادثة استهداف لفلسطينيين كانوا يؤمنون القوافل أو ينتظرون الحصول على المساعدات، وأسفرت هذه الهجمات عن استشهاد 46 شخصا، معظمهم من عناصر الأمن المرافقين للقوافل، إضافة إلى عدد من طالبي المساعدة.
آخر تلك الحوادث وقع في 13 أغسطس وأكد، بحسب المكتب، على "استهداف إسرائيلي متعمد" للأشخاص الذين يفترض أنهم مدنيون أو يشاركون في حماية الإمدادات الإنسانية.
انهيار النظام وفوضى الجوع
بحسب التقرير الأممي، تندرج هذه الهجمات ضمن نمط أوسع من استهداف أفراد الشرطة المدنية الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية. هذا الاستهداف ساهم في انهيار النظام العام حول قوافل المساعدات، ما زاد حالة الفوضى واليأس لدى السكان في ظل "المجاعة المتفاقمة".
المكتب ذكّر بأن أفراد الأمن والشرطة المدنية يتمتعون بحماية القانون الدولي طالما أنهم لا يشاركون بشكل مباشر في القتال.
إسرائيل مطالبة بالامتثال للقانون الدولي
مكتب حقوق الإنسان دعا إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بصفتها قوة قائمة بالاحتلال، وضمان أمن المدنيين وسلامتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكد أن استهداف الشرطة المدنية والأمن أثناء تأدية واجبهم يشكل انتهاكا مباشرا للقانون الدولي الإنساني.
المجاعة كسلاح في الحرب
منذ اندلاع الحرب على غزة، حذرت وكالات الأمم المتحدة مرارا من استخدام التجويع كسلاح، والتدمير الواسع للبنية التحتية، وإعاقة وصول الإمدادات الغذائية، والهجمات على قوافل المساعدات، كلها عوامل ساهمت في دفع القطاع إلى حافة المجاعة.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعتمد أكثر من مليوني إنسان في غزة على المساعدات الإنسانية لتأمين الحد الأدنى من غذائهم اليومي، ومع استمرار الاستهداف المتعمد للمدنيين ومرافقي القوافل، يخشى المراقبون من أن تتحول الأزمة إلى كارثة إنسانية مفتوحة تتجاوز حدود المجاعة إلى تهديد وجودي لملايين الفلسطينيين.