لابيد يدعو حكومة نتنياهو للاعتذار عن قتل الأطفال في غزة
لابيد يدعو حكومة نتنياهو للاعتذار عن قتل الأطفال في غزة
دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأربعاء، حكومة بنيامين نتنياهو إلى تقديم اعتذار رسمي عن مقتل الأطفال في غزة، معتبراً أن هذه الخطوة ضرورية لحماية ما تبقى من صورة إسرائيل على الساحة الدولية.
ورأى لابيد في تصريحات صحفية، أن الاعتراف بالمسؤولية الأخلاقية لا يقل أهمية عن أي مكسب عسكري، مشدداً على أن إنكار وقوع المأساة سيزيد من عزلة إسرائيل، بحسب ما ذكرت "روسيا اليوم".
أوضح لابيد أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يبذل جهوداً متواصلة للتوسط في ملف المختطفين، وهو ما يفوق -على حد قوله- ما يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف أنّ السبيل الوحيد لتحقيق نصر حقيقي يتمثل في الانصياع للقوانين الدولية، مؤكداً أنّ من "الجيد أن يعتذر نتنياهو عن مقتل الصحفيين في خان يونس"، في إشارة إلى حادثة أثارت جدلاً واسعاً وأدانت منظمات حقوقية دولية وقوعها.
انتقاد للحرب في غزة
أبرز لابيد أنّ الاستمرار في تجاهل حجم الكارثة الإنسانية في غزة يضر بالمصالح الاستراتيجية لإسرائيل، لا سيما مع تزايد الانتقادات الدولية.
وأكد أنّ على الحكومة أن تقول بوضوح: “إننا نعتذر عن موت الأطفال”. معتبراً أنّ هذا الاعتذار سيكون بمنزلة ١رسالة إلى المجتمع الدولي بأن إسرائيل لا تنكر مسؤوليتها.
وجاءت تصريحاته في ظل تصاعد الغضب الدولي على خلفية أعداد الضحايا المدنيين، حيث تشير تقارير أممية إلى أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من القتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب الأخيرة.
تشكيل تحالف جديد
حاول الوزير السابق وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان استغلال الأزمة السياسية الراهنة عبر السعي إلى إنشاء تحالف معارض جديد ضد نتنياهو.
ووجّه ليبرمان رسالة صباح اليوم الأربعاء إلى لابيد، مقترحاً عقد اجتماع عاجل لرؤساء أحزاب المعارضة، بما يشمل نفتالي بينيت وغادي آيزنكوت، من أجل وضع المبادئ التوجيهية لحكومة بديلة محتملة.
وأظهرت رسالة ليبرمان أن الاجتماع المقترح لن يشمل شخصيات بارزة مثل عضو الكنيست بيني غانتس ورئيس الحزب الديمقراطي يائير جولان.
وهاجم ليبرمان غانتس بشدة بسبب إبدائه استعداداً للانضمام إلى حكومة نتنياهو، واصفاً الأمر بأنه "خيانة لمبادئ المعارضة".
وأضاف: "يجب على نتنياهو، رئيس وزراء 7 أكتوبر، أن يتنحى عن المسرح ويخضع للتحقيق أمام لجنة مستقلة"، في إشارة إلى إخفاقاته الأمنية في الهجوم الذي شنته حماس في ذلك اليوم.
خلفية سياسية متأزمة
تعمّقت الأزمة السياسية في إسرائيل منذ هجوم السابع من أكتوبر، حيث وُجهت اتهامات مباشرة لنتنياهو وحكومته بالفشل في منع الاختراق الأمني الأكبر منذ عقود.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الدعوات لإجراء تحقيق رسمي في الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية، في حين يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة مع استمرار الحرب في غزة وفقدان إسرائيل تعاطف جزء من المجتمع الدولي.
وفي ظل هذا الانقسام، يبدو أنّ المعارضة تحاول الاستفادة من حالة السخط الشعبي لتعزيز فرصها في تشكيل بديل سياسي.