نقابة الصحفيين التونسيين تنضم لحملة دولية لحماية الإعلام الفلسطيني
نقابة الصحفيين التونسيين تنضم لحملة دولية لحماية الإعلام الفلسطيني
أعلنت نقابة الصحفيين التونسيين انضمامها إلى حملة إعلامية عالمية تنطلق ليوم الاثنين، للمطالبة بوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين والسماح لوسائل الإعلام الدولية بدخول قطاع غزة بشكل مستقل، وجاء هذا الموقف في سياق موجة التضامن المتنامية مع الإعلاميين الفلسطينيين الذين يدفعون حياتهم ثمناً لكشف الحقيقة.
وأكدت النقابة التونسية، في بيان رسمي، أنها "تتابع بقلق وألم شديدين الجرائم المرتكبة ضد الصحافة الفلسطينية، خصوصاً في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن انخراطها في الحملة يعكس إحساساً عميقاً بالمسؤولية المهنية والإنسانية.
وأضافت أنها تنضم إلى التحرك الدولي بقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين الذي اعتبرته أوسع تحرك إعلامي موحّد في تاريخ الصحافة العالمية.
مشاركة واسعة النطاق
شاركت منظمة "مراسلون بلا حدود"، بحسب ما نشرته على موقعها الإلكتروني، في إطلاق هذه الحملة بالتعاون مع حركة "آفاز" العالمية، بإسهام 150 وسيلة إعلامية من 50 دولة، من بينها "الإندبندنت" البريطانية.
وأوضحت المنظمة أن الحملة تهدف إلى إدانة الجرائم الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين، الذين يُستهدفون في ظل حصانة تامة من العقاب، والدعوة إلى فتح المجال لوسائل الإعلام الدولية للعمل بحرية داخل القطاع.
شهد قطاع غزة خلال شهر أغسطس تصعيداً خطيراً ضد الصحفيين، إذ استهدفت إسرائيل في 25 من الشهر نفسه مبنى داخل مجمع ناصر الطبي، ما أسفر عن استشهاد 5 صحفيين محليين ودوليين.
واستشهد ستة آخرون في غارة جوية ليلة 10-11 أغسطس، بينهم الصحفي أنس الشريف مراسل قناة "الجزيرة"، ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد الصحفيين الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 247 صحفياً.
معاناة الصحفيين الفلسطينيين
حثّت نقابة الصحفيين التونسيين وسائل الإعلام الوطنية على تخصيص الصفحات الأولى والمواقع الرئيسية لمحتوى يبرز معاناة الصحفيين الفلسطينيين، ودعت إلى تغطية مستمرة للجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين في غزة.
وشددت على ضرورة استضافة صحفيين فلسطينيين وخبراء حقوقيين لتقديم شهادات موثوقة، مع إنتاج مواد مكتوبة ومرئية توثق شجاعة الإعلام الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب.
وأشارت النقابة إلى أن ما يحدث في غزة لا يقتصر على كونه "هجوماً صهيونياً وحشياً ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة"، بل يمثل أيضاً اعتداءً ممنهجاً على حرية الصحافة وحق الشعوب في الوصول إلى المعلومات.
واعتبرت أن استهداف الصحفيين وقتلهم أثناء عملهم تحت شارات واضحة يُعد جريمة حرب موثقة بموجب القانون الدولي الإنساني.
أرقام صادمة للضحايا
وثّق المكتب الإعلامي في غزة أن الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر خلّفت 63,459 شهيداً و160,256 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من تسعة آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين.
وأسفرت سياسة التجويع عن وفاة 339 فلسطينياً بينهم 124 طفلاً، في ظل تجاهل الاحتلال لأوامر محكمة العدل الدولية والنداءات الأممية المتكررة.