اليونان تعلن العثور على جثتي مهاجرين على شاطئ رودس
اليونان تعلن العثور على جثتي مهاجرين على شاطئ رودس
أعلن خفر السواحل اليوناني، العثور على جثتين لرجل وفتاة على شاطئ جزيرة رودس في بحر إيجه، وذلك بعد غرق قارب كان يقل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين.
وأفادت السلطات اليونانية، أن القارب المطاطي انطلق من السواحل التركية، قبل أن يتخلى المهربون عن ركابه في البحر بالقرب من الجزيرة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، الاثنين.
وكشفت "فرانس برس"، أن نحو 12 مهاجراً كانوا على متن القارب، وتمكن معظمهم من الوصول إلى اليابسة، في حين ألقت الشرطة القبض على ثلاثة منهم.
وعُثر على الجثتين في منطقة "مافروس كافوس"، وعثرت السلطات على 38 مهاجراً آخرين في منطقة "غينادي" بجزيرة رودس، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.
نداء إنساني للتدخل
وأعلنت منصة "هاتف الإنذار"، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في مساعدة المهاجرين المنكوبين في البحر، أن 45 شخصًا استغاثوا بعد غرق قاربهم قرب رودس، مؤكدة أن الناجين احتموا داخل إحدى الكنائس وبعضهم مصاب بجروح خطِرة.
وانتقدت المنظمة ما وصفته بـ"نظام الحدود الذي يزهق الأرواح البشرية"، معربة عن تضامنها مع الضحايا وأسرهم.
وتُعد حوادث غرق القوارب في بحر إيجه أمرًا شائعًا في ظل الرحلات البحرية المحفوفة بالمخاطر بين السواحل التركية والجزر اليونانية.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من ألف مهاجر فقدوا حياتهم أو ما زالوا في عداد المفقودين في البحر الأبيض المتوسط خلال عام 2025.
وفي حادث سابق يوم 18 أغسطس الماضي، انتشل خفر السواحل التركي جثث أربعة مهاجرين، في حين أنقذ اثنين آخرين خلال محاولة البحث عن مفقودين كانوا يسعون للوصول إلى اليونان على متن قارب مطاطي.
تغير مسارات الهجرة
ومنذ عام 2015، شكّل بحر إيجه أحد أهم طرق الهجرة غير النظامية نحو أوروبا، إلا أن المسارات شهدت تحولاً خلال العامين الماضيين، فقد أصبحت جزيرتا كريت وغافدوس في أقصى جنوب اليونان نقطة الدخول الرئيسية للقوارب القادمة من شرق ليبيا.
وتشير البيانات الرسمية إلى وصول أكثر من سبعة آلاف مهاجر عبر هذا الطريق منذ مطلع 2025، مقارنة بـ 4935 مهاجرًا في عام 2024.