تحذير أوروبي من زيادة الإصابات بالسل والإيدز في أوكرانيا بسبب الحرب

تحذير أوروبي من زيادة الإصابات بالسل والإيدز في أوكرانيا بسبب الحرب

حذر الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، من زيادة مؤشرات ارتفاع أعداد الإصابات بالسل ومرض نقص المناعة المكتسب "إيدز" في أوكرانيا نتيجة للهجوم الروسي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال مدير الصندوق، بيترز ساندز، لمنظمة "أر إن دي" الإعلامية الألمانية، اليوم الاثنين: "من المبكر جدا وضع تقييم دقيق للعواقب طويلة المدى للحرب، لكننا نتوقع أن يكون للصراع تأثير كبير على معدلات الإصابة بمرض السل وفيروس نقص المناعة المكتسب في أوكرانيا وفي جميع أنحاء المنطقة".

وأشار "ساندز"، إلى أن "الانتقال الكبير للاجئين الذين يعيشون في ملاجئ ضيقة وتعطل الخدمات الطبية، كلها عوامل تؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية".

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقدر بنحو 260 ألف شخص في أوكرانيا مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب، بينما سجلت أوكرانيا في عام 2022 أعلى معدلات الإصابة بمرض السل في أوروبا، وفقا للوكالة الألمانية للسيطرة على الأمراض "معهد روبرت كوخ".

وتعد أوكرانيا أيضا من بين الدول التي بها أعلى مستويات من مرض السل المقاوم للأدوية المتعددة، وهو نوع من المرض لم يعد الدواء الشديد فعالا ضده.

غياب الرعاية الصحية

وأعرب مدير الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، عن قلقه إزاء تقلص قدرة أوكرانيا على توفير الرعاية الصحية لمواطنيها.

وقال "ساندز"، إن "أكثر من 150 منشأة صحية تضررت أو دمرت، وأطقمها الطبية ومرضاها إما شردوا أو أصيبوا أو قتلوا"، مضيفًا أن الكثير من الناس لم يعد بإمكانهم الحصول على الرعاية الصحية، في وقت تعطلت فيه برامج الوقاية والعلاج.

وأضاف: "بالنسبة لمرضى السل والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب، فإن هذا الوضع يمثل تهديدا لحياتهم بشكل خاص، لأنهم يعتمدون على الأدوية المنتظمة". 

وقال "ساندز"، "نحن نؤيد بقوة إنشاء ممر إنساني محمي حتى يمكن إيصال الإمدادات الطبية ويمكن للأشخاص الذين يريدون مغادرة منطقة الصراع القيام بذلك".

بداية الصراع 

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية