بخطط حكومية.. بريطانيا تعتزم نقل المهاجرين إلى ثكنات عسكرية سابقة

أفادت صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية، أن سلطات المملكة المتحدة بصدد الإعلان عن خطة جديدة تقضي بنقل المهاجرين وطالبي اللجوء من الفنادق إلى ثكنات عسكرية سابقة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط المتزايد عن نظام استقبال اللاجئين. 

وأشارت الصحيفة البريطانية، اليوم الأحد، إلى أن هذه السياسات ستُعرض رسميًا خلال الأسابيع المقبلة.

وأوضحت أن وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود ستتولى الإعلان عن الإجراءات الجديدة، بعد أن كلّفها رئيس الوزراء كير ستارمر بإيجاد حلول عملية لأزمة المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب مطاطية عبر بحر المانش. 

وتخطط الحكومة لإغلاق عشرات الفنادق التي كانت تُستخدم لإيواء طالبي اللجوء، في ظل ما وصفته السلطات بتكاليف "باهظة للغاية" لإنفاق ملايين الجنيهات الاسترلينية يوميًا على إقامتهم.

اتفاقيات لتبادل المهاجرين

كشفت الصحيفة أن المملكة المتحدة باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع ألمانيا بشأن تبادل المهاجرين، على غرار اتفاقية مشابهة وقعتها لندن مع فرنسا في أغسطس الماضي. 

وتعكس هذه التوجهات سعي الحكومة البريطانية لتعزيز التعاون الأوروبي من أجل مواجهة أزمة تدفق المهاجرين غير النظاميين، والحد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عنها.

أرقام قياسية للهجرة

أظهرت الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 36.8 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى السواحل البريطانية عبر بحر المانش خلال عام 2024، وهو رقم يعكس استمرار تصاعد هذه الظاهرة رغم الإجراءات الأمنية المشددة. 

وتعتبر هذه الأعداد المرتفعة مصدر قلق متزايد للحكومة البريطانية، إذ تضطر إلى إنفاق موارد مالية ضخمة لتأمين المأوى والخدمات الأساسية للمهاجرين في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية متصاعدة.