منظمات إنسانية: المجاعة تتفاقم وغزة تواجه أزمة "من صنع البشر"
منظمات إنسانية: المجاعة تتفاقم وغزة تواجه أزمة "من صنع البشر"
حذر فريق العمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة من عواقب التصعيد العسكري الإسرائيلي في مدينة غزة، بعد توسيع العمليات وأمر جميع السكان بالانتقال إلى جنوب القطاع، وجاء التحذير في بيان صادر عن الفريق الذي يضم وكالات تابعة للأمم المتحدة وأكثر من مئتي منظمة غير حكومية محلية ودولية.
أوضح الفريق، في بيان صدر الأربعاء، أن التصعيد الأخير يأتي بعد أسبوعين فقط من تأكيد وقوع المجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها.
وأضاف أن السلطات الإسرائيلية أعلنت من طرف واحد منطقة في الجنوب "إنسانية"، لكنها لم تتخذ إجراءات فعلية لضمان سلامة مئات الآلاف من السكان الذين أُجبروا على الانتقال، مشيراً إلى أن الخدمات المتوفرة لا تكفي لدعم المقيمين والوافدين الجدد وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
قيود خانقة على المساعدات
شدد الفريق الإنساني على أن القيود الإسرائيلية المفروضة ما زالت تحول دون وصول المساعدات بالقدر الكافي، مؤكداً الحاجة إلى فتح الطرق المباشرة نحو الشمال والجنوب، والسماح بتدفق الوقود والمياه بشكل عاجل لتفادي الانهيار الكامل للبنية الإنسانية في القطاع.
ووجه الفريق رسالة مباشرة إلى العائلات في قطاع غزة أكد فيها أن المجتمع الإنساني سيبقى في الميدان لأطول فترة ممكنة وسيواصل جهوده في مختلف مناطق القطاع لتوفير الإغاثة والخدمات المنقذة للحياة.
وجدد الفريق نداءه إلى المجتمع الدولي بضرورة العمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان احترام القانون الدولي الإنساني، بما يشمل الإفراج عن الرهائن والمحتجزين تعسفياً، وأضاف البيان أن "الكارثة في غزة من صنع البشر، والمسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً".
غزة بين المجاعة والقيود
يعاني قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 من حرب متصاعدة خلفت دماراً واسعاً ونزوحاً غير مسبوق. وأكدت تقارير أممية أن أكثر من نصف سكان القطاع يواجهون مستويات كارثية من الجوع، مع انعدام الأمن الغذائي وغياب الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ورعاية صحية.
ويعمل الفريق القطري للعمل الإنساني، بقيادة منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، منصة استراتيجية تجمع وكالات أممية وأكثر من 200 منظمة غير حكومية محلية ودولية، في محاولة للتخفيف من تداعيات الأزمة وفق المبادئ الإنسانية المتفق عليها دولياً.