إنقاذ 74 مهاجراً منهم 18 طفلاً بعد صد قاربهم في بحر إيجة

إنقاذ 74 مهاجراً منهم 18 طفلاً بعد صد قاربهم في بحر إيجة
زورق تابع لخفر السواحل اليوناني - أرشيف

كشفت تقارير تركية عن قيام دوريات تابعة لخفر السواحل اليوناني بدفع قارب يحمل 74 مهاجراً غير نظامي، منهم 18 طفلاً، باتجاه المياه التركية قبالة سواحل محافظة موغلا غرب البلاد. 

وأكدت وكالة "الأناضول"، الثلاثاء، أن قوات خفر السواحل التركية تدخلت لإنقاذ المهاجرين، في حين تم القبض على شخص يُشتبه بكونه المهرب المسؤول عن الرحلة.

وشهدت السنوات الأخيرة استمرار محاولات المهاجرين لعبور بحر إيجة من السواحل التركية إلى اليونان، على أمل الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي. 

ورغم أن المسافة بين الشواطئ التركية واليونانية قصيرة، فإن الرحلة محفوفة بالمخاطر، خاصة مع استخدام المهربين لقوارب مطاطية متهالكة وغير صالحة لمثل هذا العبور، وغالباً ما تكون محملة بما يفوق طاقتها.

حوادث مأساوية متكررة

أعلن خفر السواحل اليوناني نهاية أغسطس الماضي عن العثور على جثتين تعودان لمهاجرَين، رجل وفتاة، على شاطئ جزيرة رودس في بحر إيجة، بعد أن ترك المهربون مجموعة تضم 12 مهاجراً في عرض البحر. 

وتمكنت الغالبية من الوصول إلى اليابسة، غير أن المأساة تكررت في منتصف الشهر ذاته حين غرق أربعة مهاجرين على الأقل أثناء محاولتهم العبور من السواحل التركية إلى اليونان، مع الإبلاغ عن فقدان آخرين.

شهدت خريطة الهجرة غير النظامية تغيراً في الأعوام الأخيرة، إذ لم يعد بحر إيجة هو المسار الرئيسي كما كان منذ عام 2015، فتحولت الأنظار نحو جزيرتي كريت وغافدوس في أقصى جنوب اليونان، حيث تستقبلان القوارب المنطلقة من شرق ليبيا، وخصوصاً من مدينة طبرق. 

وتشير بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نحو 11,500 مهاجر وصلوا إلى جزيرة كريت منذ مطلع العام وحتى 7 سبتمبر الجاري، أي بزيادة تجاوزت 300% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

اتهامات بين أنقرة وأثينا

اتهمت منظمات حقوقية خفر السواحل اليوناني بارتكاب انتهاكات جسيمة، منها إجبار المهاجرين على البقاء عائمين في البحر دون سترات نجاة، وإخفاء هوية عناصره عبر ارتداء أقنعة أثناء عمليات الصد. 

وتبادل الطرفان التركي واليوناني الاتهامات حول المسؤولية عن الأزمة، إذ تتهم أثينا أنقرة باستخدام المهاجرين ورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي، في حين تنتقد أنقرة بشدة سياسة اليونان في إغلاق الحدود ودفع المهاجرين إلى عرض البحر. 

ومن جانبها، نفت اليونان هذه الاتهامات مؤكدة أنها أنقذت مئات الآلاف من المهاجرين خلال الأعوام الماضية، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن حماية حدودها، وهي حدود الاتحاد الأوروبي أيضاً، تمثل أولوية قصوى.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية