مع عودة الدراسة.. دموع وصمت في جامعة يوتا بعد مقتل تشارلي كيرك
مع عودة الدراسة.. دموع وصمت في جامعة يوتا بعد مقتل تشارلي كيرك
تجمع طلاب جامعة يوتا فالي، في أول يوم دراسي بعد حادث إطلاق النار الذي هز الولايات المتحدة، ووقفوا بصمت في الساحة الجامعية التي ما زالت محاطة بالحواجز الأمنية، حيث قُتل الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك على يد مسلح قبل أكثر من أسبوع.
وارتسمت مشاهد الحزن والذهول على وجوه الطلبة الذين وجدوا أنفسهم في قلب حدث سياسي واجتماعي ترك ندوباً عميقة في الذاكرة الأمريكية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الخميس.
وانتشرت في أرجاء الحرم الجامعي منصات دعم حملت دمى محشوة وحلوى وروابط للحصول على استشارات نفسية، في محاولة لتخفيف وقع الصدمة على الطلبة.
ورأى مراقبون أن هذه المشاهد تعكس حجم الارتباك الذي تعيشه الجامعات الأمريكية مع تصاعد أعمال العنف المسلح التي باتت تقتحم الفضاءات التعليمية والثقافية في البلاد.
اتهامات وأدلة دامغة
اتهم الادعاء العام، الثلاثاء، تايلر روبنسون (22 عاماً) بالقتل العمد مع سبق الإصرار، معلناً عزمه المطالبة بعقوبة الإعدام.
وأوضح المدعون أن المتهم أرسل رسالة نصية لشريكه في السكن يعترف فيها بالجريمة، في حين كشفت التحقيقات عن سلسلة رسائل إضافية ومذكرة مخفية وأدلة حمض نووي (DNA) تثبت، بحسب السلطات، تورطه في قتل كيرك الذي يعد أحد أبرز وجوه التيار المحافظ والمقرب من الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
فجر الحادث موجة من التجاذبات السياسية. فقد هدد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد ما يسميه "اليسار الراديكالي"، ملوحاً بتصنيف بعض الجماعات تنظيمات إرهابية محلية.
وفي المقابل، انتقد الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما تصريحات ترامب، معتبراً أنها تؤجج الانقسام بدلاً من العمل على توحيد الأمريكيين.
ويرى محللون أن القضية مرشحة لأن تتحول إلى ورقة انتخابية ضاغطة في السباق الرئاسي المقبل، حيث يستخدم كل طرف المأساة لإبراز روايته عن مستقبل البلاد.
أزمة العنف المسلح
تتزامن هذه التطورات مع ارتفاع معدلات العنف المسلح في الولايات المتحدة، التي تشهد سنوياً آلاف الحوادث المرتبطة بحيازة الأسلحة الفردية.
وتثير هذه الظاهرة جدلاً سياسياً واجتماعياً متصاعداً، حيث ينقسم الأمريكيون بين تيار يطالب بتشديد قوانين حيازة السلاح وتيار آخر يعد ذلك مساساً بالحرية الفردية.
ومع مقتل شخصية سياسية بارزة مثل كيرك داخل حرم جامعي، يبدو أن الأزمة دخلت منعطفاً أكثر خطورة قد يدفع بالمجتمع الأمريكي إلى مزيد من الاستقطاب والتوتر.