إعصار راغاسا يعطل العمل والدراسة في عدة مدن جنوب الصين
إعصار راغاسا يعطل العمل والدراسة في عدة مدن جنوب الصين
عطلت السلطات الصينية، اليوم الثلاثاء، العمل والدراسة وحركة المواصلات العامة في مدينة شنتشن وعدد من المدن الكبرى الأخرى في جنوب البلاد، مع اقتراب الإعصار "راغاسا" الذي يهدد المنطقة بعواصف عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات متوقعة.
وطلبت السلطات من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، باستثناء فرق الإنقاذ والعاملين في الخدمات الأساسية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأكدت السلطات المحلية في شنتشن أن الإعصار قد يتسبب بآثار خطِرة تشمل رياحًا مدمرة، وأمواجًا عاتية، وأمطارًا غزيرة قد تؤدي إلى فيضانات جارفة.
ويقطن هذه المدن عشرات الملايين من السكان، ما يجعل أي خلل في البنية التحتية أو إمدادات الكهرباء والمياه تهديدًا مباشرًا لحياة الملايين.
وأمرت السلطات بتعليق الأنشطة الصناعية والتجارية في مقاطعة قوانغتشو والمناطق المجاورة، في محاولة لتقليل الخسائر البشرية والمادية.
إجراءات احترازية مشددة
دخلت بعض الإجراءات حيّز التنفيذ منذ صباح الثلاثاء، في حين تقرر أن يبدأ تطبيق تدابير أخرى تدريجيًا مع اقتراب الإعصار من السواحل الجنوبية للصين.
وتشمل هذه التدابير وقف وسائل النقل العامة، وإغلاق المدارس، وتعليق الرحلات الجوية في بعض المطارات الكبرى.
وتأتي هذه الاستعدادات ضمن خطة طوارئ وطنية تهدف إلى احتواء تداعيات الكوارث الطبيعية التي تضرب البلاد بشكل متكرر في هذا الموسم.
الأعاصير في الصين
تعاني الصين بشكل دوري من الأعاصير المدارية التي تتشكل في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ خلال فصلي الصيف والخريف.
وتسببت أعاصير سابقة بخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، مثل إعصار "ساولا" الذي ضرب المنطقة العام الماضي وأدى إلى إجلاء مئات الآلاف من السكان.
ومع ازدياد شدة الظواهر المناخية المرتبطة بالتغير المناخي العالمي، تتخذ السلطات الصينية تدابير وقائية أكثر صرامة للحد من الكوارث الإنسانية والاقتصادية.