مستشفيات غزة محاصرة والجرحى بلا علاج بعد تعليق أنشطة أطباء بلا حدود

مستشفيات غزة محاصرة والجرحى بلا علاج بعد تعليق أنشطة أطباء بلا حدود
نازحون في غزة

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق عملياتها الطبية في مدينة غزة بعد تصاعد حدة الهجوم الإسرائيلي على القطاع المحاصر، وقالت المنظمة إن القرار جاء إثر تطويق القوات الإسرائيلية لعياداتها، ما جعل مواصلة العمل في الظروف الراهنة مستحيلاً.

وأوضح منسق شؤون الطوارئ في المنظمة جاكوب غرانجيه في بيان صدر الجمعة: "لا خيار أمامنا سوى تعليق نشاطاتنا بعدما طوقت القوات الإسرائيلية عياداتنا".

وأضاف أن القرار كان "آخر ما كنا نريده" في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الطبية الهائلة داخل غزة، حيث لا يستطيع الأطفال الرضع في وحدات رعاية المواليد الجدد، والجرحى بإصابات خطيرة، ومرضى الأمراض المزمنة، التنقل لتلقي العلاج، ما يضع حياتهم في خطر جسيم.

قصف متواصل

بالتوازي، يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته المكثفة على مناطق مختلفة في القطاع، معلناً أنه استهدف خلال 24 ساعة أكثر من 140 هدفاً شملت مقاتلين ومداخل أنفاق وبنى تحتية عسكرية، بحسب وصفه، وأصدر الجيش أوامر إخلاء لسكان منطقتي ميناء غزة والرمال، في حين أكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أن نحو 20 شخصاً لقوا حتفهم الجمعة، بينهم 11 في مدينة غزة وحدها.

وكان الجيش الإسرائيلي قد شن في السادس عشر من سبتمبر هجوماً عسكرياً كبيراً على مدينة غزة، اعتبره موجهاً ضد "آخر معقل رئيسي لحركة حماس"، في إطار الحرب المستمرة التي اندلعت عقب هجوم الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

منظمة أطباء بلا حدود التي تأسست عام 1971 وتتخذ من جنيف مقراً رئيسياً لها، تُعد من أبرز المنظمات الطبية الإنسانية المستقلة عالمياً، تعمل في مناطق النزاع والكوارث لتقديم الرعاية الصحية المنقذة للحياة، وغالباً ما تكون آخر الملاذات الطبية في المناطق المحاصرة. 

أما قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص، فقد واجه منذ أكتوبر 2023 دماراً واسع النطاق نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، مع انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية، الأمر الذي يجعل انسحاب منظمات إنسانية كبرى، مثل أطباء بلا حدود، ضربة قاسية للمدنيين المحاصرين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية