"الصحة العالمية": 72 ألف إصابة بالكوليرا ومئات الوفيات جراء الصراع في اليمن

"الصحة العالمية": 72 ألف إصابة بالكوليرا ومئات الوفيات جراء الصراع في اليمن
مرضى الكوليرا في اليمن

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مرض الكوليرا يتفشى بسرعة في اليمن هذا العام، مدفوعاً بالظروف القاسية للصراع والفقر وانهيار الخدمات الصحية، وكشفت بيانات حديثة أن 201 لقوا حتفهم في حين سُجّل أكثر من 72 ألف إصابة منذ مطلع 2025.

في تقريرها الصادر الجمعة، أوضحت المنظمة أن اليمن شهد خلال الفترة بين الأول من يناير و31 أغسطس 72260 إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، منها 201 وفاة، وحده شهر أغسطس الماضي سجّل أكثر من عشرة آلاف إصابة جديدة، بينها 34 وفاة، في مؤشر على تسارع انتشار المرض وفق وكالة الأنباء الألمانية.

اليمن ثالث بؤرة عالمية

وبحسب التقرير، يحتل اليمن المرتبة الثالثة عالمياً في حجم انتشار الكوليرا، بعد أفغانستان التي سجلت أكثر من 116 ألف إصابة، وجنوب السودان الذي وثّق نحو 75 ألف إصابة، ويأتي هذا التفشي الجديد بعد أن كانت المنظمة قد أعلنت مطلع العام أن الكوليرا أودت بحياة 879 يمنياً في 2024 من بين أكثر من 260 ألف إصابة.

صراع يعمّق المأساة

الأزمة الصحية في اليمن تتقاطع مع حرب متواصلة منذ قرابة عقد دمّرت البنية التحتية وأضعفت النظام الصحي وأغرقت ملايين اليمنيين في الفقر وانعدام الأمن الغذائي، ومع تراجع إمكانيات المستشفيات وشح المياه النظيفة، يجد السكان أنفسهم أمام معركة يومية ضد المرض والمجاعة في آن واحد.

الكوليرا مرض بكتيري حاد ينتقل عبر المياه أو الطعام الملوث، ويؤدي إلى إسهال شديد وجفاف يمكن أن يفضي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يُعالج، ورغم أن الوقاية والعلاج متاحان عبر تحسين شبكات المياه والصرف الصحي وتوفير محاليل الإماهة الفموية والمضادات الحيوية، فإن الحروب والصراعات تجعل من السيطرة على الوباء تحدياً معقداً.

في اليمن الذي يشهد حرباً منذ 2015، باتت الأوبئة جزءاً من الحياة اليومية للسكان، حيث عانى البلد من أكبر تفشٍ للكوليرا في التاريخ الحديث بين عامي 2016 و2018. واليوم، ومع عودة المرض بهذا الحجم، تحذر المنظمات الدولية من أن ملايين الأرواح معرضة للخطر إذا لم تُتخذ استجابة عاجلة واسعة النطاق.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية