خمسة قتلى بينهم أطفال جراء فيضانات مدمرة ضربت شرق وجنوب الجزائر
خمسة قتلى بينهم أطفال جراء فيضانات مدمرة ضربت شرق وجنوب الجزائر
لقي خمسة أشخاص حتفهم، بينهم رضيع وطفلان، جراء فيضانات عنيفة تسببت فيها الأمطار الغزيرة التي ضربت ولايتي الجلفة والمسيلة وعدة مناطق أخرى في شرق وجنوب الجزائر منذ الخميس، وفق ما أعلنت الحماية المدنية السبت.
وأفاد البيان الأول للحماية المدنية في الجزائر بالعثور على رضيع يبلغ عامين جرفته مياه واد في منطقة سد أم الذروع بولاية الجلفة بحسب وكالة فرانس برس.
وفي حادث منفصل، عُثر على شخصين متوفيين على بعد 15 و30 كيلومتراً من مكان حادث جرف سيارة في وادي فريطيس.
كما انتُشلت جثتا طفل وطفلة يبلغان 3 و5 سنوات في حديقة بمدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة، بعد أن غرقا إثر ارتفاع مفاجئ في منسوب مياه أربعة وديان مجاورة.
تحذيرات من الأرصاد الجوية
وكانت مصلحة الأرصاد الجوية في الجزائر قد أصدرت تنبيها يحذر من تساقط كميات كبيرة من الأمطار تصل إلى 15 ملم في عدة ولايات شرقية مثل قسنطينة وسطيف وسوق أهراس، إلى جانب مناطق الهضاب العليا، وبينها ولايتا الجلفة والمسيلة.
تُسجل الجزائر سنويا فيضانات موسمية تتسبب بخسائر بشرية ومادية جسيمة، نتيجة تداخل عدة عوامل أبرزها غزارة الأمطار وضعف البنية التحتية لتصريف المياه.
وتعد مناطق الهضاب العليا والشرق الجزائري من أكثر المناطق عرضة لهذه الكوارث، إذ تتكرر فيها حوادث انجراف المركبات وغرق الأطفال في الأودية.
وتشير تقارير الحماية المدنية إلى أن تغيّر المناخ وتزايد موجات الطقس الحاد خلال السنوات الأخيرة ساهما في تفاقم المخاطر، ما يفرض تحديا إضافيا على السلطات في ما يتعلق بالتخطيط العمراني وتطوير شبكات الحماية من السيول.