حرائق تلتهم ثلث متنزه إيتوشا الوطني في ناميبيا.. والجيش يتدخل

حرائق تلتهم ثلث متنزه إيتوشا الوطني في ناميبيا.. والجيش يتدخل
حرائق الغابات - أرشيف

نشرت السلطات الناميبية، وحدات من الجيش ومروحيات وشاحنات مياه في محاولة عاجلة لاحتواء حرائق الغابات التي اندلعت منذ 22 سبتمبر الجاري، وأتت حتى الآن على أكثر من ثلث مساحة متنزه إيتوشا الوطني، أحد أهم المحميات الطبيعية ومقاصد السياحة البيئية في جنوب القارة الأفريقية.

وأكدت وزيرة البيئة والغابات والسياحة إنديليني دانيال، في بيان نقلته وكالة بلومبرغ، اليوم الاثنين، أن النيران التهمت نحو 775,163 هكتاراً (1.9 مليون فدان) من مساحة المتنزه، في حين لا تزال فرق الإطفاء تواجه صعوبات كبيرة بسبب الرياح العاتية وجفاف الغطاء النباتي. 

وأضافت أن الحرائق امتدت من الجنوب الغربي للمتنزه إلى مناطقه الوسطى والغربية، في حين طالت ألسنة اللهب مناطق رعي جماعية قرب الحدود مع أنغولا.

خسائر بالحياة البرية والموارد

أوضحت الوزارة أن حجم الخسائر في التنوع البيولوجي لم يُحسم بعد، مشيرة إلى أن تقييم الأضرار التي لحقت بالحياة البرية –ومن ذلك الأفيال، ووحيد القرن، والأسود– لا يزال جارياً. 

وحذرت من تأثير كارثي محتمل على مراعي المجتمعات المحلية التي تعتمد بشكل مباشر على الأرض والماشية، ما قد يفاقم الأوضاع المعيشية للسكان في الشمال الحدودي.

ويُعد متنزه إيتوشا واحداً من أكثر المتنزهات الوطنية زيارةً في جنوب القارة الإفريقية، إذ يشكل السياح الوافدون لمشاهدة الحياة البرية فيه مورداً رئيسياً للعملة الأجنبية في ناميبيا. 

وحذرت وزارة البيئة من أن أي اضطرابات طويلة الأمد في المتنزه قد تؤدي إلى تراجع أعداد الزوار خلال موسم السفر (يونيو – أكتوبر)، ما سيؤثر بشكل مباشر في دخل المجتمعات الريفية والاقتصاد الوطني، خاصة أن السياحة تمثل ركيزة أساسية في الناتج المحلي.

تحديات أمام الحكومة

تواجه ناميبيا، التي تُصنّف ضمن أكثر بلدان العالم عرضةً للتقلبات المناخية، تحدياً متكرراً يتمثل في حرائق الغابات التي تتفاقم سنوياً بفعل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الممتد. 

ومع اعتمادها الكبير على السياحة البيئية، فإن أي تأخير في السيطرة على الحرائق الحالية قد يُضاعف من الضغوط على موارد الدولة وجهود الحماية البيئية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية