عائلات المحتجزين تحذر من خطر على أبنائها وتطالب بإنهاء حرب غزة
عائلات المحتجزين تحذر من خطر على أبنائها وتطالب بإنهاء حرب غزة
طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بوقف العمليات العسكرية في مدينة غزة، معتبرة أن استمرار احتلال المدينة يعرّض حياة أبنائهم للخطر المباشر.
وشددت العائلات على أن أولويتها القصوى هي الحفاظ على سلامة المحتجزين وضمان عودتهم أحياء، بعيداً عن حسابات الحرب والتصعيد، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد.
وأعلن والد المحتجز متان إنجريست عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية أن حياة جميع الأسرى في خطر، مؤكداً أن استمرار القتال يضاعف التهديد عليهم ويعقّد أي جهود للتوصل إلى تسوية أو اتفاق للإفراج عنهم.
وتأتي هذه المطالب في ظل تصاعد الضغط الشعبي داخل إسرائيل على الحكومة، حيث يرى كثير من ذوي المحتجزين أن القيادة الإسرائيلية تضع الأهداف العسكرية فوق الاعتبارات الإنسانية.
خلافات مع واشنطن
كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن وجود خلافات عميقة بين حكومة نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة وربطها بملف المحتجزين.
وأوضحت أن هذه الخلافات تتمحور حول توقيت وقف إطلاق النار وآليات تبادل الأسرى، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري.
وتبرز هذه التوترات في وقت تعتمد فيه إسرائيل بشكل كبير على الدعم الأمريكي السياسي والعسكري، ما يجعل أي شرخ في المواقف بين الجانبين ذا تأثير مباشر في سير العمليات في غزة.
اتهامات للحكومة بالتقاعس
شهدت إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة ضغوطاً متزايدة من عائلات المحتجزين الذين يتهمون الحكومة بالتقاعس عن وضع قضيتهم في صدارة أولوياتها.
وتاريخياً، شكّلت صفقات تبادل الأسرى إحدى أكثر القضايا حساسية في المجتمع الإسرائيلي، حيث سبق أن عقدت إسرائيل عدة صفقات مع الفصائل الفلسطينية –أبرزها صفقة جلعاد شاليط عام 2011– مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.
واليوم، مع استمرار العمليات العسكرية داخل مدينة غزة، يخشى أهالي المحتجزين أن تتكرر المأساة بفقدان أبنائهم نتيجة الإصرار على الخيار العسكري.