الأمم المتحدة: مستعدون لتوسيع الإغاثة فور تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
الأمم المتحدة: مستعدون لتوسيع الإغاثة فور تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
رحبت الأمم المتحدة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أن الأولوية العاجلة الآن هي تخفيف المعاناة الإنسانية وتوسيع نطاق الإغاثة المنقذة للحياة.
الأمين العام أنطونيو غوتيريش شدد في بيان صادر عن المتحدث باسمه، الثلاثاء، على أن وقف القتال يفتح نافذة أمل للمدنيين في غزة، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بالتنفيذ. وأضاف أن "الوصول الإنساني دون عوائق يجب أن يكون محور الجهود في المرحلة المقبلة، إلى جانب الإفراج الفوري عن جميع الرهائن" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
خطة للاستجابة العاجلة
وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر أكد أن خطة ترامب تمثل فرصة عملية لتوسيع الاستجابة الإنسانية على نطاق واسع، مشيراً إلى أن فرق الأمم المتحدة جاهزة للعمل الميداني بشكل منظم وحيادي، تماماً كما فعلت خلال فترات الهدنة السابقة.
نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أوضح أن لدى المنظمة "شبكات وإمدادات وخبرات ميدانية جاهزة للانتشار الفوري"، لكنه شدد على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المواد الأساسية، والسماح للقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية بالعمل بحرية لتلبية الاحتياجات المتصاعدة في قطاع غزة.
اليونيسف: المجاعة والمأوى على رأس الأولويات
من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من تفاقم خطر المجاعة والنزوح، مؤكدة الحاجة العاجلة إلى وقف الحرب لتأمين الغذاء والمأوى للأطفال والأسر مع اقتراب فصل الشتاء.
المتحدث باسم اليونيسف، ريكاردو بيريس، أوضح أن نحو 400 ألف شخص نزحوا من شمال غزة إلى منطقة المواصي المكتظة أصلاً بالسكان، حيث الظروف "قاسية ولا يمكنها استيعاب هذا العدد الضخم"، وكشف عن وجود أكثر من 11 ألف خيمة و7 آلاف قطعة قماش مشمع جاهزة للدخول إلى القطاع، لكنها ما زالت عالقة بسبب القيود.
إطعام مئات الآلاف رغم الفوضى
وفي جنيف، أفاد يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن المطابخ المجتمعية تمكنت أخيراً من توزيع ما يقارب 660 ألف وجبة عبر 137 مطبخاً في غزة، لكنه حذر من أن "الوضع فوضوي للغاية"، مؤكداً أن استعادة وقف إطلاق النار أمر ضروري لإطلاق "عملية إغاثة منظمة ومستدامة".
تعاني غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة مع انعدام الأمن الغذائي، شح المأوى، وانهيار البنية التحتية الأساسية، ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن العمل الإغاثي وحده لا يمكنه تغطية جميع الاحتياجات دون فتح المجال أمام النشاط الاقتصادي المحلي وتدفق الإمدادات بشكل منتظم، استعداد الأمم المتحدة وشركائها قائم، لكن نجاح الاستجابة مرهون بوقف شامل لإطلاق النار وتعاون جميع الأطراف.