ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مدرسة في إندونيسيا إلى 8 قتلى

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار مدرسة في إندونيسيا إلى 8 قتلى
انهيار مدرسة في إندونيسيا

ارتفعت، اليوم الجمعة، حصيلة ضحايا انهيار مدرسة إسلامية داخلية في مدينة سيدوارجو بجزيرة جاوة الإندونيسية إلى ثمانية قتلى، بعد العثور على ثلاث جثث إضافية تحت الأنقاض، وفق ما أعلنت فرق الإنقاذ المحلية. 

وجاء هذا التطور بعد خمسة أيام من وقوع الكارثة التي هزّت البلاد، إذ انهار جزء من المبنى المتعدد الطوابق بشكل مفاجئ أثناء تجمع الطلاب لأداء صلاة العصر.

وأكد المسؤول في مكتب البحث والإغاثة بمدينة سورابايا نانانغ سيجيت أن فرق الطوارئ انتشلت، فجر الجمعة، جثتي طفلين من تحت الكتل الإسمنتية، قبل أن تعثر على جثة ثالثة في وقت لاحق من النهار، لترتفع بذلك الحصيلة المؤقتة إلى ثمانية قتلى. 

وأشار إلى أن نحو 59 شخصاً كانوا عالقين لحظة الانهيار، بينهم أطفال، وسط تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور عدة أيام على الحادثة.

عمليات إنقاذ متواصلة

واصلت فرق الإنقاذ، منذ وقوع الكارثة يوم الاثنين الماضي، عمليات البحث وسط الأنقاض مستخدمة آليات ثقيلة وكلاباً مدربة، وتمكنت حتى الآن من إنقاذ خمسة أشخاص، وانتشال عدة جثث، فيما ما تزال عائلات كثيرة تنتظر بأمل ضئيل سماع أخبار عن أطفالها. 

وتجمعت عشرات الأسر المفجوعة في محيط المدرسة، في مشاهد مؤثرة عكست حجم الفاجعة الإنسانية.

وفتح المحققون الإندونيسيون تحقيقاً لمعرفة أسباب انهيار المبنى، فيما رجّح خبراء أن يكون السبب مرتبطاً بمشكلات هيكلية في البناء وعدم الالتزام بالمعايير الهندسية. 

وأكدت تقارير محلية أن القسم الخاص بالفتيان هو الذي انهار، بينما ظل قسم الفتيات قائماً. 

ويرى مختصون أن ضعف الرقابة على جودة المباني التعليمية الداخلية في المناطق المكتظة بجزيرة جاوة يمثل خطراً متكرراً يهدد أرواح الطلبة.

كوارث مشابهة في إندونيسيا

شهدت إندونيسيا خلال السنوات الماضية حوادث متكررة لانهيار مبانٍ مدرسية بسبب رداءة البناء أو الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات، ففي عام 2019 انهارت مدرسة ابتدائية في مقاطعة جاوة الغربية ما أسفر عن مقتل تلاميذ، وفي 2021 أدى زلزال في جزيرة سولاويزي إلى تدمير عشرات المدارس وتشريد آلاف الطلبة. 

ويؤكد مراقبون أن هذه الحوادث المتكررة تكشف عن هشاشة البنية التحتية التعليمية في بلد يضم أكثر من 17 ألف جزيرة ويعاني من محدودية الموارد المخصصة للصيانة.

ولا تزال العائلات تنتظر بقلق وسط أجواء من الحزن والارتباك، بينما تبذل السلطات جهوداً مكثفة لاحتواء المأساة. 

ويعكس هذا الحادث الحاجة الملحّة إلى مراجعة شاملة لسلامة المباني التعليمية في إندونيسيا، خصوصاً المدارس الداخلية التي تضم أعداداً كبيرة من الطلبة في أماكن مغلقة، ما يزيد من حجم الكوارث في حال وقوع انهيارات مفاجئة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية