ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار بوالوي في فيتنام إلى 51 قتيلاً

ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار بوالوي في فيتنام إلى 51 قتيلاً
الإعصار بوالوي في فيتنام

ارتفعت، اليوم الجمعة، حصيلة ضحايا الإعصار بوالوي الذي اجتاح فيتنام الأسبوع الماضي إلى 51 قتيلاً، وفق ما أعلنت وزارة البيئة الفيتنامية. 

وأكدت الوزارة في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس"، أنّ 14 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين بعد مرور أيام على الكارثة التي خلّفت دماراً واسعاً وأغرقت مناطق عدة في فيضانات عارمة.

وذكرت وزارة البيئة أنّ قيمة الأضرار المادية الناتجة عن الإعصار قد تصل إلى 600 مليون دولار أمريكي، في وقت تبذل السلطات جهوداً متواصلة لإعادة فتح الطرق المتضررة وإصلاح شبكات الكهرباء والاتصالات. 

وضرب الإعصار وسط البلاد مساء الأحد الماضي مصحوباً برياح عاتية بلغت سرعتها نحو 130 كيلومتراً في الساعة، واستمر تأثيره أكثر من 12 ساعة متواصلة.

فيضانات وانزلاقات أرضية

تسببت الأمطار الغزيرة المصاحبة للعاصفة في شلّ حركة العاصمة هانوي لعدة أيام، حيث غمرت المياه أحياءً كاملة وأدت إلى تعطيل المؤسسات والمدارس.

وفي المناطق الجبلية شمال البلاد، لقي عدد من الأشخاص مصرعهم نتيجة انزلاقات تربة مفاجئة قطعت الطرق المؤدية إلى مواقع سياحية معروفة، مما أدى إلى عزل بعض القرى الجبلية عن العالم الخارجي.

وأشار خبراء الأرصاد الجوية إلى أن منسوب المياه بدأ بالانحسار تدريجياً، لكنهم حذروا من اقتراب إعصار آخر يُعرف باسم "ماتمو" من شمال الفلبين، مع احتمال أن يصل إلى شمال فيتنام مطلع الأسبوع المقبل. 

وفي حال حدوث ذلك، ستكون هذه العاصفة الحادية عشرة التي تضرب البلاد خلال عام 2025، في حين أنّ المعدل المعتاد في فيتنام لا يتجاوز عشر عواصف سنوياً. 

ويرى العلماء أن تغيّر المناخ جعل الظواهر المناخية القصوى أكثر تواتراً وحدة في منطقة جنوب شرق آسيا والعالم عموماً.

فيتنام وأعاصير الماضي

شهدت فيتنام في السنوات الماضية سلسلة من الكوارث المناخية المماثلة، إذ ضربها إعصار "دامري" عام 2017 متسبباً في مقتل أكثر من 100 شخص، بينما خلّف إعصار "مولاف" عام 2020 خسائر بشرية ومادية كبيرة شملت عشرات آلاف المنازل المدمرة. 

وتُظهر هذه الحوادث أنّ البنية التحتية في البلاد لا تزال هشة أمام قوة الأعاصير المتكررة، رغم محاولات الحكومة تعزيز استعداداتها عبر خطط الطوارئ وبناء السدود.

ولا تزال العائلات في المناطق المتضررة تبحث عن أحبائها المفقودين، فيما تعمل فرق الإغاثة على إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى القرى المعزولة. 

ويؤكد خبراء المناخ أنّ فيتنام، بما لها من سواحل طويلة مطلة على بحر الصين الجنوبي، ستظل من أكثر الدول عرضة لموجات الأعاصير والفيضانات، ما يفرض ضرورة اعتماد خطط بعيدة المدى للتأقلم مع التغير المناخي وحماية ملايين السكان من الكوارث المقبلة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية