"الأونروا" تؤكد امتلاكها مساعدات غذائية تكفي غزة لثلاثة أشهر

"الأونروا" تؤكد امتلاكها مساعدات غذائية تكفي غزة لثلاثة أشهر
عبور قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح - أرشيف

رحّبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، معتبرةً أنه يمثّل بارقة أمل وسط المعاناة الإنسانية الهائلة التي يعيشها سكان قطاع غزة منذ أكثر من عامين من الحرب المتواصلة.

وأكدت الوكالة استعدادها الكامل لتوزيع مساعدات غذائية وطبية تغطي احتياجات سكان القطاع بالكامل لمدة ثلاثة أشهر متتالية، في وقتٍ تعيش فيه غزة على حافة مجاعةٍ غير مسبوقة، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

وأوضح المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني، في منشورٍ عبر منصة "إكس"، أن الوكالة تمتلك طعامًا وأدوية وإمدادات أساسية تكفي لإطعام جميع سكان القطاع خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأضاف لازاريني أن هذا التطور يُعدّ انفراجًا حقيقيًا بعد سنتين من القصف والنزوح والمعاناة، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار يعيد الأمل لعشرات الآلاف من الأسر التي فقدت أحباءها أو نزحت من منازلها.

موقف الأمم المتحدة

جاء إعلان الأونروا بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توصّل إسرائيل وحماس إلى اتفاق وقف إطلاق النار، استنادًا إلى خطة سلام من 20 بندًا قدّمها في سبتمبر الماضي.

وتنص الخطة على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة مع إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني، في مقابل تحرير جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس.

واعتبر لازاريني الاتفاق خطوةً نحو استعادة الكرامة الإنسانية، مشيدًا بالعودة المنتظرة للرهائن والمعتقلين إلى ذويهم بعد معاناتهم الطويلة.

استمرار المهام الإنسانية

رغم هذا التحرك الإيجابي، ما زالت الأونروا تواجه انتقاداتٍ حادة من إسرائيل، التي تتّهمها منذ سنوات بأنها "مخترقة من عناصر تابعة لحماس". 

حظرت السلطات الإسرائيلية في وقتٍ سابق من هذا العام نشاطات الوكالة على أراضيها، في تصعيدٍ يعكس توتّرًا طويل الأمد بين الطرفين.

وأكد لازاريني أن الوكالة تواصل عملها بالتعاون مع أكثر من 12 ألف موظف في غزة، مشددًا على أن طواقمها "ضرورية لتنفيذ الاتفاق وتقديم الخدمات الأساسية، لا سيّما في مجالي الصحة والتعليم".

عودة مرتقبة إلى المدارس

وأشار المسؤول الأممي إلى أن أكثر من 660 ألف طفل فلسطيني ينتظرون العودة إلى مدارسهم التي تديرها الأونروا، موضحًا أن المدرّسين على أهبة الاستعداد لاستئناف العملية التعليمية فور استقرار الأوضاع.

واختتم لازاريني بدعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى دعم الأونروا ماديًا ولوجستيًا خلال المرحلة المقبلة، مؤكّدًا أن استمرار المساعدات هو الضمان الحقيقي لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية