الأونروا: الجوع يهدد حياة أطفال غزة وسط حصار وحرب متواصلة

الأونروا: الجوع يهدد حياة أطفال غزة وسط حصار وحرب متواصلة
طفل يعاني الجوع وسوء التغذية في غزة

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الأحد، من تفاقم أزمة الجوع في قطاع غزة، مؤكدة أن طفلاً من بين كل ثلاثة أطفال يمرّ بيوم كامل من دون الحصول على أي طعام.

وأوضحت الوكالة أن هذه الأرقام الخطيرة جاءت استنادا إلى تقييم أجرته لجنة الإنقاذ الدولية، وأظهرت أن الواقع الإنساني في القطاع وصل إلى مستويات كارثية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023، والتي أدت إلى انهيار مقومات الحياة الأساسية في قطاع غزة بما يشمل الغذاء والمياه والخدمات الصحية وفق وكالة شهاب الإخبارية.

دعوة عاجلة للتحرك

وطالبت الأونروا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف معاناة المدنيين، محذرة من أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية يهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والأسر في غزة.

تأسست وكالة "الأونروا" عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتقديم الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الضفة الغربية، غزة، الأردن، لبنان وسوريا.

ويعيش في قطاع غزة أكثر من 2.2 مليون نسمة، يعتمد معظمهم بشكل شبه كامل على المساعدات الإنسانية منذ سنوات، إلا أن الحرب الأخيرة والحصار المشدد فاقما من أزمة الأمن الغذائي بشكل غير مسبوق، ما دفع منظمات دولية للتحذير من اقتراب المجاعة ما لم تُفتح ممرات آمنة للمساعدات.

الحرب وتداعياتها الإنسانية

اندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم واسع شنته حركة حماس على المستوطنات المحيطة بالقطاع، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين وأسر آخرين، وردّت إسرائيل بإطلاق حملة عسكرية هي الأعنف منذ عقود، شملت قصفًا جويًا وبريًا وبحريًا استمر على مدى أشهر، وترافق مع حصار شامل للقطاع شمل منع دخول الغذاء والوقود والدواء إلا بكميات محدودة.

أدت العمليات العسكرية، وفق تقديرات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، كما نزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص من منازلهم داخل القطاع، في حين يعيش السكان في ظروف إنسانية وُصفت بأنها الأسوأ منذ تأسيس غزة منطقة مكتظة باللاجئين.

المجتمع الدولي دعا مرارًا إلى وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، غير أن استمرار القتال والقيود المفروضة على المعابر يفاقمان من معاناة المدنيين، ويجعلان الأزمة الإنسانية مرشحة للتصاعد مع مرور الوقت.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية